الواو: حرف عطف. (لم): حرف نفي، وقلب، وجزم. {يُعَقِّبْ:} فعل مضارع مجزوم ب:
(لم) والفاعل يعود إلى (موسى) أيضا، والجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية من فاعل:
{وَلّى،} والرابط: الواو، والضمير.
{يا مُوسى:} منادى مثل سابقه. {أَقْبِلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره:«أنت». {وَلا:}
الواو: حرف عطف. (لا): ناهية جازمة. {تَخَفْ:} فعل مضارع مجزوم ب (لا)، والفاعل مستتر تقديره:«أنت»، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {إِنَّكَ:} حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمها. {مِنَ الْآمِنِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (إنّ)، والجملة الاسمية:{إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ} تعليل للنهي، لا محل لها، والكلام:{يا مُوسى..}. إلخ مستأنف، لا محل له.
هذا؛ والآية مذكورة في سورة (النمل) برقم [١٠] مع فارق بسيط.
الشرح:{اُسْلُكْ يَدَكَ..}. إلخ: وفي سورة (النمل): {وَأَدْخِلْ يَدَكَ..}. إلخ، وهما بمعنى واحد. وقيل: كانت عليه مدرعة صوف، لا كم لها، ولا أزرار، فأدخل يده في جيبها، وأخرجها، فإذا هي تبرق مثل شعاع الشمس، أو البرق. والجيب طوق القميص، سمي جيبا؛ لأنه يجاب؛ أي: يقطع؛ ليدخل فيه الرأس. هذا؛ وفي سورة (طه) قوله تعالى: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ..}. إلخ فيكون المراد بما هنا، وهناك أدخل يدك في جيبك، وأوصلها تحت العضد، وضمّ عليها العضد وهو المعبر عنه بالجناح. وقوله تعالى:{مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} من غير عاهة، وقبح، كنى به عن البرص، كما كنى بالسوءة عن العورة؛ لأن الطباع تعافه، وتنفر منه. قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: كان ليده نور ساطع، يضيء بالليل، والنهار كضوء الشمس، والقمر، فكان يعشي البصر من شدته. ولا تنس: أن قوله تعالى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} احتراس من أن يتوهم متوهم البرص، وغيره من الأمراض المشينة.
{وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ:} المعنى: اضمم يدك إلى صدرك يذهب ما بك من خوف لأجل الحية، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: كل خائف إذا وضع يده على صدره؛ زال خوفه. وقيل: معنى ضم الجناح: أن الله تعالى لما قلب العصا حية؛ فزع موسى، واتّقاها بيده، كما يفعل الخائف من الشيء، فقيل له: إن اتقاءك بيدك فيه غضاضة عند الأعداء، فإذا ألقيتها، فكما تنقلب العصا حية؛ فأدخل يدك تحت عضدك مكان اتقائك بها، ثم أخرجها بيضاء؛ ليحصل