للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِكُلِّ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (كل) مضاف، و {صِراطٍ:} مضاف إليه.

{تُوعِدُونَ:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط الضمير فقط، وجملة: {وَتَصُدُّونَ..}. إلخ معطوفة عليها، فهي في محل نصب حال مثلها. {مَنْ:} اسم موصول أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة: {آمَنَ بِهِ} صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط: رجوع الفاعل إليها، التقدير: تصدون عن سبيل الله الذي، أو شخصا آمن به، وجملة: {وَتَبْغُونَها عِوَجاً} معطوفة على ما قبلها فهي في محل نصب حال أيضا، وتقدير الكلام: لا تقعدوا موعدين وصادين عن سبيل الله، وباغين عوجا.

وانظر الآية رقم [٤٥] لتتمة الإعراب. (اذكروا): فعل، وفاعل. وانظر إعراب: {اُسْجُدُوا} في الآية رقم [١١]. {إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قبله، وعليه فالمفعول محذوف، التقدير: اذكروا نعمة الله عليكم في ذلك الوقت. وقيل:

إذ مفعول به غير ظرف، التقدير: واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم {كُنْتُمْ قَلِيلاً} كان واسمها وخبرها، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها، وجملة {وَاذْكُرُوا..}. إلخ معطوفة على جملة: {وَلا تَقْعُدُوا..}. إلخ، فهي في محل نصب مقول القول أيضا، وجملة: {فَكَثَّرَكُمْ:} معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر مثلها. {وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٨٤] وهي معطوفة على ما قبلها، فهي من جملة مقول شعيب على نبينا وعليه ألف صلاة وألف سلام.

{وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٧)}

الشرح: {طائِفَةٌ:} الطائفة: الجماعة من الناس، لا واحد لها من لفظها، مثل فريق، ورهط ومعشر، وجمعها: طوائف وانظر الآية رقم [٦٨] (التوبة). ومعنى الجملة الشرطية: وإن اختلفتم في رسالتي، فصرتم فرقتين: فرقة آمنت برسالتي، وفرقة كذبت بها، وجحدتها.

{فَاصْبِرُوا:} فانتظروا، وتربصوا فيه وعيد، وتهديد. {حَتّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا} أي: الفريقين بأن ينصر المحقين على المبطلين، ويظهرهم عليهم. وهذا؛ وعيد للكافرين بانتقام الله تعالى منهم.

أو هو حث للمؤمنين على الصبر، واحتمال ما كان يلحقهم من أذى المشركين إلى أن يحكم الله بينهم، وينتقم لهم منهم. أو خطاب للفريقين؛ ليصبر المؤمنون على أذى المشركين، والكافرون على ما يسوءهم من إيمان من آمن منهم؛ حتى يحكم الله بين الفريقين، فيميز الخبيث من الطيب. انتهى نسفي بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>