ذكرا، وأنثى. رقم [٤٠] من سورة (هود). وقال تعالى في سورة (الأنعام): {ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ.}.
إلخ، والمعنى: ثمانية أفراد، والزّوج: الصّنف، والنوع، قال تعالى في سورة (لقمان) رقم [١٠]: {فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} ومثله في سورة الحجّ رقم [٥]. وانظر (القنطار) في سورة (آل عمران) الآية رقم [١٤].
الإعراب:{وَإِنْ:} الواو: حرف استئناف. ({إِنْ}): حرف شرط جازم. {أَرَدْتُمُ:} فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعله، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنّها جملة شرط غير ظرفي. {اِسْتِبْدالَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {زَوْجٍ:} مضاف إليه. من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف. {مَكانَ:} ظرف مكان متعلق بالمصدر، أو مفعول ثان له، والمعنى لا يأباه. ({آتَيْتُمْ}): فعل، وفاعل. {إِحْداهُنَّ:}
مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة، والنون حرف دال على جماعة الذكور. {قِنْطاراً:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.
{فَلا:} الفاء: واقعة في جواب الشرط، (لا): ناهية. {تَأْخُذُوا:} فعل مضارع مجزوم ب (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. {مِنْهُ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من:
{شَيْئاً} كان صفة له... إلخ. {شَيْئاً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدّسوقي يقول: لا محل لها، و (إن) ومدخولها كلام معطوف على (إن) السابقة ومدخولها، لا محلّ لها مثله.
{أَتَأْخُذُونَهُ:} الهمزة: حرف استفهام، وتوبيخ. ({تَأْخُذُونَهُ}): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محلّ لها. {بُهْتاناً:} حال بمعنى: باهتين، أو هو مفعول لأجله. {وَإِثْماً:}
الشرح:{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ:} كلمة تعجب، أو استفهام، وإنكار. والمعنى: كيف يليق بالعاقل أن يستردّ ما بذله لزوجته عن طيب نفس؟! {وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ} أصل الإفضاء في اللغة: الوصول، يقال: أفضى إليه؛ أي: وصل إليه. ثمّ للمفسرين في معنى الإفضاء في هذه