للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفاعل يعود إلى {الَّذِي} وهو العائد. {الْأَزْواجَ:} مفعول به. {كُلَّها:} توكيد، و (ها):

في محل جر بالإضافة، وجملة: {خَلَقَ..}. إلخ صلة الموصول، لا محل لها، والكلام {سُبْحانَ..}. إلخ مستأنف، لا محل له. {مِمّا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الأزواج، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر ب‍: (من).

{تُنْبِتُ:} فعل مضارع. {الْأَرْضُ:} فاعله، والجملة الفعلية صلة (ما) أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: من الذي، أو: من شيء تنبته الأرض. {وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ:} معطوفان على ما قبلهما، والهاء في محل جرّ بالإضافة. {وَمِمّا:} جار ومجرور معطوفان على مثلهما.

{لا:} نافية. {يَعْلَمُونَ:} فعل مضارع مرفوع إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة (ما) أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: من الذي، أو: من شيء لا يعلمونه.

{وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (٣٧)}

الشرح: المعنى: وعلامة ثانية لأهل مكة، ومن لف لفهم من المشركين دالة على قدرة الله، ووحدانيته، وبأنه جلت حكمته قادر على إعادة الأموات بعد فنائها، ويحييها يوم القيامة للحساب، والجزاء كما يسلخ الليل من النهار. والعكس صحيح. هذا؛ والسلخ: الكشط، والنزع. يقال: سلخه الله من دينه. ثم تستعمل بمعنى الإخراج، ففي الكلام استعارة تصريحية، شبه الله إزالة ضوء النهار، وانكشاف ظلمة الليل بسلخ الجلد عن الشاة، ونحوها، واستعارة اسم السلخ للإزالة، والإخراج، واشتق منه: {نَسْلَخُ} بمعنى: نخرج منه النهار بطريق الاستعارة التصريحية. وهذا من بليغ الاستعارة. وبين الليل، والنهار طباق. {فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ:} داخلون في الظلام، يقال: أظلمنا؛ أي: دخلنا في ظلام الليل، وأظهرنا: دخلنا في وقت الظهر، وكذلك: أصبحنا، وأضحينا، وأمسينا.

هذا؛ والليل واحد بمعنى الجمع، واحده: ليلة، مثل: تمر، وتمرة، وقد جمع على: ليال، فزادوا فيه الياء على غير قياس، ونظيره: أهل، وأهال، والليل الشرعي: من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق، وهو أحد القولين في اللغة، والقول الآخر: من غروبها إلى طلوعها.

هذا؛ والنهار: ضد الليل، وهو لا يجمع كما لا يجمع العذاب، والسراب، فإن جمعته قلت في الكثير: نهر، بضمتين، كسحاب، وسحب، وأنشد ابن كيسان: [الرجز] لولا الثّريدان لمتنا بالضّمر... ثريد ليل، وثريد بالنّهر

وفي القليل: أنهر. والنهار: من طلوع الشمس، أو من طلوع الفجر-على ما تقدم في نهاية الليل- إلى غروب الشمس. وقد يطلق عليهما: اليوم. هذا؛ والليل يطلق على الحبارى، أو على فرخها، وفرخ الكروان، والنهار يطلق على فرخ القطا. انتهى. قاموس. وقد ألغز بعضهم بقوله: [الوافر]

<<  <  ج: ص:  >  >>