مضاف إليه. {قَدِيراً:} خبر: (كان)، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محلّ لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من لفظ الجلالة؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الواو وإعادة لفظ الجلالة.
الشرح:{وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا:} من أهل مكة، ولم يصالحوا في الحديبية. وقيل: هم غطفان، وأسد، الذين أرادوا نصرة أهل خيبر، {لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ} أي: لانهزموا، ولكانت الدائرة عليهم. {ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا:} يلي أمرهم. {وَلا نَصِيراً:} ينصرهم. والمعنى: من تولى الله خذلانه؛ فلا ناصر له، ولا مساعد.
الإعراب:{وَلَوْ:} الواو: حرف استئناف. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.
{قاتَلَكُمُ:} ماض، والكاف مفعوله. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجملة:{كَفَرُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محلّ لها. {لَوَلَّوُا:} اللام: واقعة في جواب (لو). (ولوا): ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، التي هي فاعله، والألف للتفريق. {الْأَدْبارَ:} مفعول به، والجملة الفعلية جواب:(لو)، لا محلّ لها، و (لو) ومدخولها كلام مستأنف، لا محلّ له. {ثُمَّ:} حرف عطف. {لا:} نافية. {يَجِدُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله. {وَلِيًّا:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جواب:(لو)، لا محلّ لها مثلها. {وَلا:} الواو: حرف عطف.
(لا): صلة لتأكيد النفي، {نَصِيراً:} معطوف على ما قبله.
الشرح:{سُنَّةَ اللهِ..}. إلخ: يعني: طريقة الله، وعادته السالفة نصر أوليائه على أعدائه.
هذا؛ والسنة: الطريقة، والشريعة، والمذهب. قال خالد بن زهير الهذلي-وهو الشاهد رقم [٩٢٣] من كتابنا: «فتح القريب المجيب» -: [الطويل] فلا تجز عن من سيرة أنت سرتها... فأوّل راض سنّة من يسيرها
هذا؛ والسنة تكون حسنة، إن كانت في الخير كصلاة التراويح عشرين ركعة، وتكون سيئة إن كانت في الشر. وما أكثر السنن السيئة التي ابتدعها الناس في هذا الزمن. هذا؛ والاية مذكورة في سورة (الأحزاب) رقم [٦٢] انظرها وانظر الاية رقم [٤٣] من سورة (فاطر) ففيهما الكفاية.