للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمِنْ كُلِّ}: متعلقان بما بعدهما، و (كل): مضاف، و {الثَّمَراتِ}: مضاف إليه. {جَعَلَ}: ماض، وفاعله يعود إلى {الَّذِي}. {فِيها}: متعلقان بالفعل قبلهما. {زَوْجَيْنِ}: مفعول به. {اِثْنَيْنِ}: صفة له، وكلاهما منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وجملة: (جعل...) إلخ معطوفة على جملة الصلة لا محل لها مثلها، هذا؛ وأجيز تعليق {وَمِنْ كُلِّ} بمحذوف حال من {اِثْنَيْنِ،} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا، كما أجيز تعليقهما ب‍ {جَعَلَ} الأولى بسبب عطفهما على ما قبلهما، فيكون التقدير، وجعل فيها من كل {الثَّمَراتِ} وعليه فالوقف على {الثَّمَراتِ}. وتكون جملة: {جَعَلَ فِيها..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{يُغْشِي}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى الله.

{اللَّيْلَ}: مفعول به أول. {النَّهارَ}: مفعول به ثان، والأول فاعل على المعنى، والثاني مفعول، والعكس صحيح، كما في قولك: (أعطيت زيدا عمرا) وجملة: {يُغْشِي..}. إلخ في محل نصب حال من فاعل {جَعَلَ} المستتر، والرابط الضمير فقط.

{إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {فِي}: حرف جر. {ذلِكَ}: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر ب‍ {فِي،} واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر {إِنَّ} تقدم على اسمها. {لَآياتٍ}: اسم {إِنَّ} مؤخر منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، واللام لام الابتداء.

{لِقَوْمٍ}: متعلقان بمحذوف صفة (آيات) وجملة: {يَتَفَكَّرُونَ} في محل جر صفة (قوم)، والجملة الاسمية: {إِنَّ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٤)}

الشرح: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ} أي: متقاربات بعضها من بعض، وهي مختلفة في الطبائع، فهذه طيبة تنبت، وهذه سبخة لا تنبت، وهذه رخوة، وهذه صلبة، وهذه حمراء، وهذه بيضاء، وهذه صفراء، وهذه سوداء... إلخ. {وَجَنّاتٌ} أي: وبينهما جنات، أي: بساتين، والجنة: كل بستان ذي شجر من نخيل وأعناب، وغير ذلك، سمي جنة؛ لأنه يستر بأشجاره الأرض. {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ}: جمع صنو، وهي النخلات يجتمعن من أصل واحد، ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم في عمه العباس: «عمّ الرّجل صنو أبيه». يعني أنهما من أصل واحد. {وَغَيْرُ صِنْوانٍ}:

هي النخلة المنفردة بأصلها، فالصنوان: المجتمع، وغير الصنوان: المتفرق، ومفرده: صنو،

<<  <  ج: ص:  >  >>