الإعراب:{وَاصْبِرْ:}(الواو): حرف استئناف. (اصبر): أمر، وفاعله مستتر تقديره:
«أنت». {لِحُكْمِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (حكم) مضاف، و {رَبِّكَ} مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {فَإِنَّكَ:}(الفاء): حرف تعليل. (إنك): حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمه، {بِأَعْيُنِنا:} متعلقان بمحذوف خبر (إنّ)، والجملة الاسمية تعليل للأمر، لا محل لها، وجملة:
{وَاصْبِرْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَسَبِّحْ:}(الواو): حرف عطف. (سبح): فعل أمر، وفاعله: أنت، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {بِحَمْدِ:} متعلقان بما قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الفاعل المستتر التقدير: ملتبسا بحمد ربك. و (حمد) مضاف، و {رَبِّكَ} مضاف إليه، والكاف في محل جر بالإضافة... إلخ. {حِينَ:} ظرف زمان متعلق بما قبله. {تَقُومُ:} مضارع، والفاعل تقديره:«أنت»، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {حِينَ} إليها.
الشرح: لا أرى حاجة إلى المزيد على ما ذكرته في آخر سورة (ق) غير أني أضيف هنا ما يلي: عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم على شيء من النوافل أشدّ معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح. أخرجه البخاري، ومسلم، وغيرهما. وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تدعوا ركعتي الفجر، ولو طردتكم الخيل». رواه أبو داود. وعن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ} تعدل ربع القرآن». وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر، وقال:«هاتان الركعتان فيهما رغب الدّهر». رواه الطبراني في الكبير، وأبو يعلى بإسناد حسن.
هذا؛ و (إدبار النجوم) أي: جنوحها للغيبوبة. هذا؛ ويقرأ {وَإِدْبارَ} بكسر الهمزة على أنه مصدر، وهي قراءة السبعة، وقرأ سالم بن أبي الجعد، ومحمد بن السميقع بفتح الهمزة على أنه جمع دبر، ودبر الأمر، ودبره: آخره وانظر شرح التسبيح، وما قيل في الاية رقم [٩] من سورة (الفتح) وما ذكرته في آخر سورة (ق) جيد جدا جدا. وأما في الترغيب في التسبيح؛ فخذ ما يلي:
فعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلمتان خفيفتان على اللّسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم». رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما. وعن ابن مسعود-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لقيت إبراهيم عليه السّلام ليلة أسري بي، فقال: يا محمد! أقرئ أمتك مني السّلام، وأخبرهم: أنّ الجنة طيبة