الإعراب: {قالُوا:} ماض، وفاعله، والألف للتفريق. {سَمِعْنا:} فعل، وفاعل. {فَتًى:}
مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والألف الثابتة دليل عليها، وليست عينها. {يَذْكُرُهُمْ:} مضارع، والفاعل يعود إلى {فَتًى،} والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان، أو هي في محل نصب صفة {فَتًى}. {يُقالُ:}
مضارع مبني للمجهول. {لَهُ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {إِبْراهِيمُ:} فيه أوجه: الأول: هو نائب فاعل؛ أي: يقال له هذا اللفظ. الثاني: هو مبتدأ خبره محذوف، أي: يقال له: إبراهيم فاعل ذلك. الثالث: هو خبر مبتدأ محذوف، أي: يقال له: هو إبراهيم. الرابع: هو منادى، وحرف النداء محذوف، أي: يا إبراهيم، وعلى الأوجه الثلاثة، فهو مقتطع من جملة، وتلك الجملة في محل نصب مقول القول، وعليه: فالجار، والمجرور متعلقان في محل رفع نائب فاعل. وقال مكي: وإن شئت؛ أضمرت المصدر؛ ليقوم مقام الفاعل، و {لَهُ} في موضع نصب، وجملة:
{يُقالُ..}. إلخ في محل رفع صفة {فَتًى،} أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم، وجملة:
{سَمِعْنا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.
{قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١)}
الشرح: {قالُوا} أي: النمرود الجبار، وأعوانه الظلمة. {فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النّاسِ} أي: جيئوا به ظاهرا بمرأى من الناس حتى يروه. {لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ} أي: عليه بأنه الذي فعل ذلك، أو يشهدون:
أنه قال: إنه سيفعل بالآلهة كذا، وكذا، أو يشهدون عقابه حتى لا يقدم أحد على مثل ما أقدم عليه.
الإعراب: {قالُوا:} ماض، وفاعله، والألف للتفريق. {فَأْتُوا:} الفاء: هي الفصيحة، أو هي زائدة. (ائتوا): أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {بِهِ:}
متعلقان بالفعل قبلهما. {عَلى أَعْيُنِ:} متعلقان به أيضا، وأجيز تعليقهما بمحذوف حال من الضمير المجرور محلا بالياء، التقدير: ظاهرا على أعينهم، و {أَعْيُنِ} مضاف، و {النّاسِ} مضاف إليه. {لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ:} انظر إعراب مثلها في الآية رقم [٥٨]، والجملة الاسمية تعليل للأمر، لا محل لها، وجملة: (ائتوا...) إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان ذلك قد حصل منه؛ {فَأْتُوا..}. إلخ، و «إذا» ومدخولها في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.
{قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (٦٢)}
الشرح: {قالُوا:} أي: حين أحضروه سألوه هذا السؤال: أنت كسرت هذه الآلهة؛ التي نعبدها، ونقدسها يا إبراهيم؟!