للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على مثلها في الآية السابقة، لا محل لها مثلها. {فَمَا:} الفاء: حرف تفريع واستئناف. (ما): نافية حجازية تعمل عمل «ليس».

{الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع اسم (ما). {فُضِّلُوا:} ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، والألف للتفريق، والمتعلق محذوف، التقدير: على غيرهم، والجملة صلة الموصول، لا محل لها. {بِرَادِّي:} الباء: حرف جر صلة. (رادّي): خبر ما مجرور لفظا، منصوب محلا، وعلامة الجر اللفظي، أو النصب المحلي الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، و {بِرَادِّي:} مضاف، و {رِزْقِهِمْ:} مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، والهاء في محل جر بالإضافة وفاعله مستتر فيه. {عَلى ما:}

متعلقان ب‍: (رادّي)، و {فَمَا:} اسم موصول مبني على السكون في محل جر. {مَلَكَتْ:}

ماض، والتاء للتأنيث، {أَيْمانُهُمْ:} فاعل، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية صلة {فَمَا،} والعائد محذوف؛ إذ التقدير: ملكته أيمانهم، والجملة الاسمية: {فَمَا الَّذِينَ..}. إلخ مفرعة ومستأنفة، لا محل لها. {فَهُمْ:} الفاء: حرف عطف، وسبب. (هم): مبتدأ. {فِيهِ:}

متعلقان بما بعدهما. {سَواءٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على المنفي؛ أي: لم يردوه عليهم ردا بحيث يشركونهم فيه. وقال أبو البقاء: الجملة من المبتدأ والخبر هنا واقعة موقع الفعل والفاعل، والتقدير: فما الذين فضّلوا برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فيستووا فيه. وهذا الفعل منصوب على جواب النفي، ويجوز أن يكون مرفوعا عطفا على موضع {بِرَادِّي؛} أي: فما الذين فضلوا يردون فما يستوون. {أَفَبِنِعْمَةِ:} الهمزة: حرف استفهام، وتوبيخ، وتقريع. الفاء: حرف استئناف، أو هي عاطفة على محذوف؛ أي: أيشركون به، فيجحدون نعمته؟ (بنعمة): متعلقان بما بعدهما، وهذا لا يصح إلا على تضمين الفعل معنى يكفرون؛ لأن {يَجْحَدُونَ} متعد بنفسه، و (نعمة): مضاف، و {اللهُ:} مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، والجملة: {أَفَبِنِعْمَةِ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (٧٢)}

الشرح: {وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً} أي: خلق حواء من آدم. وقيل: المعنى: خلق لكم أزواجا من جنسكم، ونوعكم، وعلى خلقتكم، وهو أولى؛ لأنه أعم، ومشاهد لكل إنسان، وتخصيصه بآدم، وحواء، ليس فيه دليل، وقد أحسن الجلال حيث قال: فخلق حواء من ضلع آدم، وسائر النساء من نطف الرجال، والنساء. {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ:} أولادا ذكورا، وإناثا. {وَحَفَدَةً:} جمع: حافد، وأما حفيد فجمعه: حفداء، وهم أولاد الأولاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>