للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموصول، و (من) بيان لما أبهم في الموصول. {فَما:} (الفاء): واقعة في جواب الموصول.

(ما): نافية. {أَوْجَفْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، وزيدت الفاء فيها؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم. هذا؛ ويضعف اعتبار (ما) هنا وفي الاية التالية شرطية. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {مِنْ:} حرف جر صلة.

{خَيْلٍ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. {وَلا:} (الواو): حرف عطف. (لا): صلة لتأكيد النفي.

{رِكابٍ:} معطوف على لفظ {خَيْلٍ،} والجملة الاسمية (ما أوجفتم...) إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَلكِنَّ:} (الواو): حرف عطف. (لكن): حرف مشبه بالفعل. {اللهُ:} اسمها {يُسَلِّطُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {اللهُ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لكنّ)، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها، وقيل: في محل نصب حال، ولا وجه له.

{رُسُلَهُ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة. {عَلى مَنْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {يَشاءُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {اللهُ،} والجملة الفعلية صلة {مِنْ،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: على الذي، أو على شخص يشاؤه، {وَاللهُ:}

(الواو): حرف استئناف. (الله): مبتدأ. {عَلى كُلِّ:} متعلقان ب‍: {قَدِيرٌ} بعدهما، و {كُلِّ} مضاف، و {شَيْءٍ:} مضاف إليه. {قَدِيرٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: (الله...) إلخ مستأنفة، لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال؛ فلست مفندا.

{ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاِتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٧)}

الشرح: {ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ:} انظر الاية السابقة. {مِنْ أَهْلِ الْقُرى} يعني: من أموال أهل القرى. قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: هي قرى قريظة، والنضير، وفدك، وقرى عرينة، وينبع. هذا؛ واختلف في قسم الفيء، فقيل: يسدس لظاهر الاية، ويصرف سهم الله في عمارة الكعبة، وسائر المساجد. وقيل: يخمس؛ لأن ذكر الله للتعظيم، ويصرف الان سهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى الإمام على قول، وإلى العساكر، والثغور على قول، وإلى مصالح المسلمين على قول. وقيل: يخمس خمسه كالغنيمة، فإنه صلّى الله عليه وسلّم كان يقسم الخمس كذلك، ويصرف الأخماس الأربعة كما يشاء، والان على خلاف المذكور. انتهى. بيضاوي.

وفي القرطبي: وقال قوم، منهم الشافعي: إن معنى الايتين واحد؛ أي: ما حصل من أموال الكفار بغير قتال، قسم على خمسة أسهم: أربعة منها لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان الخمس الباقي على

<<  <  ج: ص:  >  >>