الموصول، و (من) بيان لما أبهم في الموصول. {فَما:}(الفاء): واقعة في جواب الموصول.
(ما): نافية. {أَوْجَفْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، وزيدت الفاء فيها؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم. هذا؛ ويضعف اعتبار (ما) هنا وفي الاية التالية شرطية. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {مِنْ:} حرف جر صلة.
{خَيْلٍ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. {وَلا:}(الواو): حرف عطف. (لا): صلة لتأكيد النفي.
{رِكابٍ:} معطوف على لفظ {خَيْلٍ،} والجملة الاسمية (ما أوجفتم...) إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَلكِنَّ:}(الواو): حرف عطف. (لكن): حرف مشبه بالفعل. {اللهُ:} اسمها {يُسَلِّطُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {اللهُ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لكنّ)، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها، وقيل: في محل نصب حال، ولا وجه له.
{رُسُلَهُ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة. {عَلى مَنْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {يَشاءُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {اللهُ،} والجملة الفعلية صلة {مِنْ،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: على الذي، أو على شخص يشاؤه، {وَاللهُ:}
(الواو): حرف استئناف. (الله): مبتدأ. {عَلى كُلِّ:} متعلقان ب: {قَدِيرٌ} بعدهما، و {كُلِّ} مضاف، و {شَيْءٍ:} مضاف إليه. {قَدِيرٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:(الله...) إلخ مستأنفة، لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال؛ فلست مفندا.
الشرح:{ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ:} انظر الاية السابقة. {مِنْ أَهْلِ الْقُرى} يعني: من أموال أهل القرى. قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: هي قرى قريظة، والنضير، وفدك، وقرى عرينة، وينبع. هذا؛ واختلف في قسم الفيء، فقيل: يسدس لظاهر الاية، ويصرف سهم الله في عمارة الكعبة، وسائر المساجد. وقيل: يخمس؛ لأن ذكر الله للتعظيم، ويصرف الان سهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى الإمام على قول، وإلى العساكر، والثغور على قول، وإلى مصالح المسلمين على قول. وقيل: يخمس خمسه كالغنيمة، فإنه صلّى الله عليه وسلّم كان يقسم الخمس كذلك، ويصرف الأخماس الأربعة كما يشاء، والان على خلاف المذكور. انتهى. بيضاوي.
وفي القرطبي: وقال قوم، منهم الشافعي: إن معنى الايتين واحد؛ أي: ما حصل من أموال الكفار بغير قتال، قسم على خمسة أسهم: أربعة منها لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان الخمس الباقي على