متعلقان بما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة. (لعلكم): حرف مشبه بالفعل، والكاف في محل نصب اسمها. {تَشْكُرُونَ:} مضارع مرفوع.. إلخ، والواو فاعله، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعلّ)، والجملة الاسمية معطوفة على جملة:(تأكلوا، وتستخرجوا) فهي من جملة التعليل. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.
تبختر، وانظر الآية رقم [٣] من سورة (الرعد) تجد ما يسرك، ويثلج صدرك. {وَسُبُلاً:} طرقا، وانظر الآية رقم [١٠٨] من سورة (يوسف) عليه السّلام، {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} أي: إلى حيث تقصدون، فلا تضلون، ولا تتحيرون، أو لعلكم تهتدون إلى معرفة الله سبحانه وتعالى، فتعرفون:
أنه القادر المقتدر، والمنعم المتفضل. والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.
هذا وقال ابن عباس-رضي الله عنهما-في تفسير {رَواسِيَ:} هي الجبال الشامخات من أوتاد الأرض، وهي سبعة عشر جبلا، منها: قاف، وأبو قبيس، والجودي، ولبنان، وطور سينين، وطور سينا. أخرجه ابن جرير، كما في «المبهمات» للسيوطي. انتهى. جمل من سورة (لقمان).
الإعراب:{وَأَلْقى:} الواو: حرف عطف. (ألقى): ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، وفاعله يعود إلى {الَّذِي،} والجملة الفعلية معطوفة على جملة: {سَخَّرَ..}. إلخ لا محل لها مثلها. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان بما قبلهما. {رَواسِيَ:} مفعول به، وهو صفة لموصوف محذوف؛ أي: جبالا رواسي، والمصدر المؤول من:{أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} في محل جر بإضافته لمصدر محذوف يقع مفعولا لأجله، التقدير: كراهية ميدها بكم، وهذا عند البصريين، وهو عند الكوفيين، مجرور بحرف جر محذوف، التقدير: لئلا تميد بكم. {وَأَنْهاراً وَسُبُلاً} معطوفان على {رَواسِيَ،} وإعراب: {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} مثل إعراب: {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} في الآية السابقة، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل، لا محلّ لها.
{وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (١٦)}
الشرح:{وَعَلاماتٍ} أي: وجعل في الأرض علامات يهتدي بها المسافرون من جبل، وسهل، وريح. {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} أي: يهتدون إلى مقاصدهم في الليل بالنجوم، والاهتداء بالنجوم في الليل يكون بالجدي، والفرقدين، وبنات نعش، والثريا، وسهيل لكثير من الناس، وهناك نجوم لا يهتدي بها إلا من كان عندهم علم بمطالعها، ومسارها. قيل: المعني بذلك كفار