للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجزوم ب‍: {لا} على اعتبارها ناهية، وضمت الراء اتباعا لضمة الضاد قبلها، وقرئ بفتح الراء المشددة على أنه مجزوم، وحرك بالفتحة للتخفيف، وهو الوجه الثاني من أوجه جزم المضعف، وقرئ: «(لا يضيركم)» من: ضاره، يضيره بالرفع، كما قرئ بسكون الراء، وكسرها مع ضم الضاد من: ضاره يضوره، والكاف في محل نصب مفعول به. {مَنْ:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل رفع فاعل، وجملة: {ضَلَّ} صلة {مَنْ،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط رجوع الفاعل عليها. {إِذَا:} ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل يضر، وجملة: {اِهْتَدَيْتُمْ:} في محل جر بإضافة {إِذَا} إليها، وجملة: {لا يَضُرُّكُمْ..}.

إلخ مستأنفة، أو هي واقعة جوابا للطلب لا محل لها على الوجهين. {إِلَى اللهِ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مَرْجِعُكُمْ:} مبتدأ مؤخر، والكاف في محل جر بالإضافة. {جَمِيعاً:}

حال من الكاف، والجملة الاسمية قبلها لا محل لها مثلها. {فَيُنَبِّئُكُمْ:} الفاء: حرف عطف.

(ينبئكم): مضارع مرفوع، والفاعل يعود إلى الله، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {فَيُنَبِّئُكُمْ:} الفاء: حرف عطف. (ينبئكم): مضارع مرفوع والفاعل يعود إلى (الله)، والكاف: مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها لا محل لها مثلها. {بِما:} متعلقان بالفعل قبلهما، وما تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية. {كُنْتُمْ:} ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه، وجملة:

{تَعْمَلُونَ:} في محل نصب خبره، وجملة: {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:} صلة ما، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: (كنتم تعملونه) وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: فينبئكم بعملكم في الدنيا.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اِثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ إِنِ اِرْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ إِنّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (١٠٦)}

الشرح: {آمَنُوا:} انظر الإيمان في الآية رقم [٩٥] {شَهادَةُ بَيْنِكُمْ:} المراد بهذه الشهادة الإشهاد في الوصية، والإضافة إلى الظرف على الاتساع. {إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ:} إذا شارفه.

وظهرت علاماته، وانظر شرح (أحد) في الآية رقم [٩٦] (البقرة). فإنه جيد. والموت: انتهاء الحياة بخمود حرارة البدن، وبطلان حركته. وموت القلب: قسوته، فلا يتأثر بالمواعظ، ولا ينتفع بالنصائح. {ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ:} صاحبا عدل من أقاربكم، أو من المسلمين، وانظر:

<<  <  ج: ص:  >  >>