ورصاص، وحجر، وخشب... إلخ، وكان الصنم الكبير من ذهب، مكللا بالجواهر، في عينيه جوهرتان تتقدان.
الإعراب:{وَتَاللهِ:} الواو: حرف استئناف. (تالله): متعلقان بفعل محذوف، تقديره:
أقسم. {لَأَكِيدَنَّ:} اللام: واقعة في جواب القسم. (أكيدن): مضارع مبني على الفتح لا تصاله بنون التوكيد الثقلية التي هي حرف لا محل له، والفاعل مستتر تقديره:«أنا»، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جواب القسم، والقسم وجوابه كلام مستأنف، لا محل له.
{أَصْنامَكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة. {بَعْدَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. {أَنْ تُوَلُّوا:} مضارع منصوب ب: {أَنْ،} وعلامة نصبه حذف النون... إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق، و {أَنْ} والمضارع في تأويل مصدر في محل جر بإضافة (بعد) إليه.
{مُدْبِرِينَ:} حال مؤكدة لواو الجماعة منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ.
الشرح:{فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً:} بضم الذال أي: قطعا، وقيل: فتاتا، وقرئ بكسر الجيم جمع: جذيذ، وهو الهشيم، مثل خفيف، وخفاف، وظريف، وظراف،، قال الشاعر:[الرمل]
جذّذ الأصنام في محرابها... ذاك في الله العليّ المقتدر
كما قرئ بفتح الجيم، كالحصاد، والحصاد. هذا؛ وقال قطرب: هي في لغاتها كلها مصدر فلا يثنى، ولا يجمع، ولا يؤنث، والمعتمد ما ذكرته أولا. {إِلاّ كَبِيراً لَهُمْ} أي: عظيم الآلهة في الخلق، فإنه لم يكسره، كما رأيت سابقا. {لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ:} إلى الصنم الكبير؛ لأنه ظن: أنهم لا يرجعون إليه، فيسألونه عن كاسرها؛ إذ من شأن المعبود أن يرجع إليه في حل المعضلات، أو يرجعون إلى الله؛ أي: إلى توحيده عند تحقق عجز آلهتهم، أو يرجعون إلى إبراهيم نفسه لا شتهاره بعداوة تلك الآلهة الباطلة، فيحاجهم بقوله:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} فيحجهم. هذا؛ وجمعت الأصنام بميم جمع المذكر؛ لأنهم عاملوها معاملة السميع، المبصر، العاقل بتقديسهم لها، وانظر الآية رقم [٣٣].
الإعراب:{فَجَعَلَهُمْ:} الفاء: حرف استئناف. (جعلهم): ماض، والفاعل، يعود إلى {إِبْراهِيمَ} عليه السّلام. والهاء مفعول به أول {جُذاذاً:} مفعول به ثان. {إِلاّ:} أداة استثناء.
{كَبِيراً:} مستثنى من الضمير المنصوب. {فَجَعَلَهُمْ:} متعلقان بكبيرا أو بمحذوف صفة له، والجملة الفعلية:{فَجَعَلَهُمْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {لَعَلَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {إِلَيْهِ:} متعلقان بالفعل بعدهما. {يَرْجِعُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو