متعلقان بما قبلهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر بالباء. {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم. {يُحَيِّكَ:} فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والكاف مفعول به. {بِهِ:}
جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {اللهُ:} فاعل، والجملة الفعلية: {لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ} صلة (ما) أو صفتها، والعائد، أو الرابط: الضمير المجرور محلا بالباء.
(يقولون): فعل مضارع، وفاعله. {فِي أَنْفُسِهِمْ:} متعلقان بما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة. {لَوْلا:} حرف تحضيض. {يُعَذِّبُنَا:} فعل مضارع، و (نا): مفعول به. {اللهُ:}
فاعل. {بِما:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: بالذي، أو بشيء نقوله، وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: بقولنا، وجملة: {وَيَقُولُونَ..}.
إلخ معطوفة على ما قبلها، أو مستأنفة، لا محل لها على الوجهين.
{حَسْبُهُمْ:} مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لمفعوله. {جَهَنَّمُ:}
خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {يَصْلَوْنَها:} فعل مضارع، وفاعله، ومفعوله، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها، أو هي في محل رفع خبر ثان للمبتدأ، أو في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالإضافة. وبه قال الجمل. وجاز مجيء الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف عامل فيه. قال ابن مالك-رحمه الله تعالى-في ألفيته: [الرجز] ولا تجز حالا من المضاف له... إلاّ إذا اقتضى المضاف عمله
أو كان جزء ما له أضيفا... أو مثل جزئه فلا تحيفا
هذا؛ وعلى الوجه الأول فالوقف تام على الجملة الاسمية، وعلى الوجه الثاني، والثالث لا يوقف، بل توصل بها الجملة الفعلية. هذا؛ والجملة الفعلية: {فَبِئْسَ الْمَصِيرُ} مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف، التقدير: هي جهنم. هذا؛ وقيل: الفاء الفصيحة، ولا وجه له ألبتة.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاِتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٩)}
الشرح: قال الخازن-رحمه الله تعالى-: في المخاطبين بهذه الاية قولان: أحدهما: أنه خطاب للمؤمنين، وذلك: أنه لما ذم اليهود، والمنافقين على التناجي بالإثم والعدوان، ومعصية الرسول؛ أتبعه بأن نهى المؤمنين أن يسلكوا مثل طريقهم، وأن يفعلوا كفعلهم، فقال: {فَلا تَتَناجَوْا}