به، واعتبار الضمير المنصوب ضمير المصدر، والمعتمد الأول. {عَرَبِيًّا}: صفة: {قُرْآناً،} وجوز أبو البقاء اعتباره حالا من الضمير المستتر في {قُرْآناً،} على اعتباره مؤولا بمشتق، والمعتمد الأول. {لَعَلَّكُمْ}: حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمها، {تَعْقِلُونَ}: مضارع وفاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعل) والجملة الاسمية: {لَعَلَّكُمْ..}. إلخ تعليل للإنزال لا محل لها.
الشرح:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ}: انظر: {نَقُصُّهُ} في الآية رقم [١٠٠] من سورة (هود). {أَحْسَنَ الْقَصَصِ}: وإنما كانت سورة (يوسف) أحسن القصص؛ لما فيها من الحكم والنكت، وسير الملوك والمماليك، والعظماء والعلماء، ومكر النساء، والصبر على الأذى، والتجاوز عنه أحسن التجاوز، وغير ذلك من الفوائد الشريفة، قال خالد بن معدان: سورة (يوسف) وسورة (مريم) يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة، وقال عطاء: لا يسمع سورة (يوسف) محزون إلا استراح إليها. انتهى. خازن.
{بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} أي: بسبب إيحائنا إليك هذا القرآن، وتنزيله عليك، هذا؛ والوحي الإشارة، والكتابة والرسالة، والإلهام، والكلام الخفي، وكل ما ألقيته إلى غيرك، والوحي:
الكتاب المنزل على الرسول المرسل لقومه، مثل موسى، وعيسى، ومحمد صلّى الله عليهم أجمعين، وسلم تسليما كثيرا. {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ} أي: عن هذه القصة، لم تخطر ببالك، ولم يكن لك علم بها، وبما فيها من عجائب، وغرائب.
الإعراب:{نَحْنُ}: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. {نَقُصُّ}: مضارع، والفاعل مستتر تقديره:«نحن». {عَلَيْكَ}: متعلقان بالفعل قبلهما. {أَحْسَنَ}: مفعول مطلق، أو نائب عنه، و {أَحْسَنَ}: مضاف، و {الْقَصَصِ}: مضاف إليه. {بِما}: الباء: حرف جر. (ما):
مصدرية. {أَوْحَيْنا}: فعل وفاعل. {إِلَيْكَ}: متعلقان بالفعل قبلهما، و (ما) المصدرية والفعل:
{أَوْحَيْنا} في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل:{نَقُصُّ،} أو هما متعلقان بمحذوف حال من: {أَحْسَنَ الْقَصَصِ} .. {هذَا}: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به تنازعه: {نَقُصُّ} و {أَوْحَيْنا،} فأعمل فيه الثاني على مذهب البصريين، وأضمر في الأول، ثم حذف لكونه فضلة. {الْقُرْآنَ}: بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، هذا؛ وأجيز اعتبار:{أَحْسَنَ الْقَصَصِ} مفعولا به ل {نَقُصُّ}. وذلك على اعتبار:{الْقَصَصِ} مصدرا بمعنى المفعول، كالخلق بمعنى المخلوق، فلا تكون المسألة من باب التنازع، هذا؛ وقال أبو البقاء:
ويجوز في العربية جر {الْقُرْآنَ} على البدل من (ما)، ورفعه على إضمار:(هو). انتهى. ولكني لم