للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {لَقَدْ} اللام: واقعة في جواب قسم محذوف، تقديره: والله. وهذا الجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. {أَرْسَلْنا:} فعل، وفاعل. وانظر إعراب:

{وَجَعَلْنا} في الآية رقم [١٠]. وقد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {نُوحاً:} مفعول به. {إِلى قَوْمِهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من: {نُوحاً،} والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {لَقَدْ أَرْسَلْنا..}. إلخ جواب القسم، لا محل لها، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. (قال): ماض، وفاعله يعود إلى (نوح) {يا قَوْمِ} منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة ضمير في محل جر بالإضافة، وحذف الياء هذه إنما هو بالنداء خاصة؛ لأنه لا لبس فيه، ومنهم من يثبت الياء ساكنة، ومنهم من يثبتها، ويحركها بالفتحة، ومنهم من يقلبها ألفا بعد فتح ما قبلها، ومنهم من يقول: يا قوم بضم الميم، ففيه خمس لغات، ويزاد سادسة، وهي حذف الياء بعد قلبها ألفا، وإبقاء الفتحة على الميم دليلا عليها. والجملة الندائية في محل نصب مقول القول. {اُعْبُدُوا:} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. وانظر إعراب: {اُسْجُدُوا} في الآية رقم [١١]. {اللهَ:} منصوب على التعظيم، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول: {ما:} نافية {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مِنْ:} حرف جر صلة. {إِلهٍ:} مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. {غَيْرُهُ:} يقرأ بالرفع صفة {إِلهٍ} على المحل، أو بدل منه، وبالجر صفته على اللفظ، وبالنصب على الاستثناء، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. وقيل: مستأنفة، ولا وجه له، وجملة:

{فَقالَ يا قَوْمِ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم اسمها. {أَخافُ:} مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {عَلَيْكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {عَذابَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {يَوْمٍ:} مضاف إليه. {عَظِيمٍ:} صفة:

{يَوْمٍ،} وصفه بالعظم، والمراد عظم ما فيه، وإن اعتبرته صفة: {عَذابَ} فيكون الجر على الجوار. انظر الآية رقم [٥/ ٦] والجملة الفعلية: {أَخافُ..}. إلخ في محل رفع خبر (إنّ) والجملة الاسمية: {إِنِّي..}. إلخ تعليل للأمر، لا محل لها. هذا؛ ويقدر المفسرون: إن لم تؤمنوا، أو إن عبدتم غيره، ونحو ذلك، وهذا يعني: أن الجملة الاسمية تقع جوابا لهذا الشرط المقدر، وهو تكلف، وعلى كلّ فالكلام كله في محل نصب مقول القول.

{قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٦٠)}

الشرح: {قالَ:} انظر «القول» في الآية رقم [٥]. {الْمَلَأُ:} الأشراف، والسادة، ولا يقال لغيرهم؛ لأنهم يملئون العيون بكبريائهم، وزينتهم، وما يحاطون به من هيبة، وعظمة. وهو اسم

<<  <  ج: ص:  >  >>