للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. {مِنْ:} حرف جر صلة. {سُلْطانٍ:} اسم كان مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. هذا؛ وأجيز اعتبار {كانَ} زائدة، فتكون الجملة اسمية، والجملة سواء أكانت فعلية، أو اسمية معطوفة على جواب القسم، أو مستأنفة، ولا محل لها على الاعتبارين. {إِلاّ:}

حرف حصر. {لِنَعْلَمَ:} مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل مستتر فيه وجوبا، تقديره: «نحن»، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، يدل عليه الكلام السابق، التقدير: إنما سلطناه عليهم؛ ليظهر أمر من هو مؤمن بالآخرة، والحساب، والجزاء فيحسن عبادة ربه في الدنيا ممن هو منها في شك. أو الجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الاستثناء؛ إذ المعنى: وما كان له عليهم من سلطان إلا امتحانا للناس، وابتلاء؛ لنعلم. {مِنْ:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به. {يُؤْمِنُ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر يعود إلى: {مِنْ،} وهو العائد، أو الرابط، والجملة الفعلية صلة: {مِنْ،} أو صفتها. {بِالْآخِرَةِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {مِمَّنْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل: (نعلم).

{هُوَ:} مبتدأ. {مِنْها:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. وقيل: متعلقان بمحذوف حال من: {شَكٍّ} كان صفة له، فلما قدم عليه؛ صار حالا، على القاعدة: «نعت النكرة إذا تقدم عليها؛ صار حالا». {فِي شَكٍّ:} متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في: {مِنْها} أي: من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والجملة الاسمية: {هُوَ..}. إلخ صلة {مِنْ،} لا محل لها، والعائد: الضمير.

هذا؛ وأجاز أبو البقاء اعتبار {مِنْ} اسم استفهام، وجملة: {يُؤْمِنُ..}. إلخ في محل رفع خبره. وعليه فالجملة الاسمية في محل نصب مفعول به للفعل (نعلم) الذي علق عن العمل لفظا بسبب الاستفهام، وهو غير مسلم له. {وَرَبُّكَ:} الواو: حرف استئناف. (ربك): مبتدأ، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {عَلى كُلِّ:}

متعلقان بحفيظ بعدهما. و {كُلِّ} مضاف، و {شَيْءٍ} مضاف إليه. {حَفِيظٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{قُلِ اُدْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢)}

الشرح: {قُلِ} أي: قل يا محمد للمشركين. {اُدْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ} أي: ادعوا الذين ادعيتم: أنهم آلهة ليكشفوا عنكم ضرا، أو ليجلبوا لكم نفعا؛ لعلهم يستجيبون لكم؛ إن

<<  <  ج: ص:  >  >>