للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا محل لها؛ لأنها جواب لشرط مقدر ب‍ «إذا» إذ التقدير: وإذا كان ذلك حاصلا؛ فولّ

إلخ.

{وَحَيْثُ ما:} الواو: حرف عطف. (حيثما): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلّق بمحذوف في محل نصب خبر ل‍ {كُنْتُمْ} تقدّم عليه.

{كُنْتُمْ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمه.

{فَوَلُّوا:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (ولّوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها شرط غير ظرفي. {وُجُوهَكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {شَطْرَهُ:} ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، وقيل: مفعول به ثان، والهاء في محل جر بالإضافة، {وَحَيْثُ ما..}. إلخ ومدخولها كلام معطوف على الشرط المقدّر السابق، ومدخوله، لا محل له مثله. {وَإِنَّ:} الواو: واو الحال، ({إِنَّ}) حرف مشبه بالفعل. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسمها. {أُوتُوا:} فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الضم، والواو: نائب فاعله، وهو المفعول الأول، والألف للتفريق، {الْكِتابَ:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {لَيَعْلَمُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، واللام هي المزحلقة. {أَنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {الْحَقُّ:} خبر (أنّ)، والمصدر المؤول من (أنّ) واسمها، وخبرها في محل نصب سدّ مسدّ مفعولي (يعلمون)، {مِنْ رَبِّهِمْ:} متعلقان بمحذوف حال من الحق، والجملة الفعلية: {لَيَعْلَمُونَ..}. إلخ في محل رفع خبر (إنّ) والجملة الاسمية: {وَإِنَّ الَّذِينَ..}. إلخ في محل نصب حال من التوجه إلى الكعبة المفهوم من الكلام السابق، والرابط: الواو، والضمير. {وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلُونَ:} انظر إعراب هذه الكلمات في الآية رقم [١٤٠].

{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اِتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظّالِمِينَ (١٤٥)}

الشرح: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ..}. إلخ أي: وعزتي، وجلالي لئن جئت اليهود، والنّصارى بكلّ معجزة، وبرهان، وحجّة على صدقك في أمر القبلة، وغيره ممّا بعثك الله به؛ ما اتبعوك يا محمد! ولا صلّوا إلى قبلتك! فهو قطع لأمل الرسول صلّى الله عليه وسلّم في إيمانهم؛ لأنهم لم يتركوا الإيمان لشبهة تزيلها الحجّة، وإنما كفروا مكابرة، وعنادا. {وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ:} هذا قطع

<<  <  ج: ص:  >  >>