الإعراب:(جعلوا): فعل، وفاعل، والألف للتفريق، وانظر إعراب:{آمَنُوا} في الآية رقم [٥/ ١]. {لِلّهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما على أنهما مفعوله الثاني تقدم. {شُرَكاءَ:} مفعول به أول تأخر. {الْجِنَّ:} بدل منه. هذا؛ وجه للإعراب. هذا؛ ويقرأ برفع «(الجن)» على أنه خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هم الجن، وهذا؛ وجه ثان. والوجه الثالث:{شُرَكاءَ،} مفعول ثان تقدم.
{الْجِنَّ:} مفعول أول تأخر، والجار والمجرور:{لِلّهِ} متعلقان ب {شُرَكاءَ،} أو بمحذوف حال منه، كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة المشهورة. وجملة:{وَخَلَقَهُمْ} في محل نصب حال من لفظ الجلالة، وهي على تقدير:«قد» قبلها، والرابط: الواو، والضمير. وقيل:
الجملة مستأنفة، والأول أقوى، والجملة الفعلية:{وَجَعَلُوا لِلّهِ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، وجملة:{وَخَرَقُوا لَهُ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {بَنِينَ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. (بنات): معطوف على ما قبله منصوب مثله، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. {بِغَيْرِ:} متعلقان بمحذوف حال من فاعل: (خرقوا). وقيل:
متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، أي: خرقوا له خرقا كائنا بغير علم، والأول أقوى.
{سُبْحانَهُ:} مفعول مطلق لفعل محذوف، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله، فيكون المفعول محذوفا، أو لمفعوله، فيكون الفاعل محذوفا، والجملة الفعلية الحاصلة منه ومن فعله المحذوف مستأنفة لا محل لها. وهذا عند الخليل، وسيبويه، وقال الكسائي: هو منصوب على أنه نداء مضاف، والأول أقوى. {وَتَعالى:} فعل ماض معطوف على فعل اسم المصدر المحذوف مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل مستتر تقديره:«هو» يعود إلى الله، والجملة الفعلية لا محل لها مثل الجملة المقدرة. {عَمّا:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (ما): تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر ب:(عن) والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: عن الذي، أو عن شيء يصفونه به، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر ب: (عن) التقدير: تعالى الله عن وصفهم. تأمل، وتدبر.
الشرح:{بَدِيعُ:} مبدع بمعنى: موجد السموات والأرض على غير مثال سبق، وانظر الآية رقم [١]. {أَنّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ:} من أين، أو كيف يكون له ولد. {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ} أي:
زوجة يكون له منها الولد. {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} أي: من شأنه أن يخلق في هذه الدنيا. وانظر