للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواو: حرف استئناف. (الملائكة): مبتدأ. {يُسَبِّحُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله. {بِحَمْدِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة؛ أي: ملتبسين بحمد. قال الثعلبي: والعرب تدخل الباء أحيانا على التسبيح، وتحذفها أحيانا، قال تعالى في سورة (الواقعة): {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} وقال في سورة (الأعلى): {*سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و (حمد): مضاف، و {رَبِّهِمْ:} مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَالْمَلائِكَةُ..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها.

{وَيَسْتَغْفِرُونَ:} مضارع، وفاعله. {لِمَنْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {فِي الْأَرْضِ:}

متعلقان بمحذوف صلة الموصول، التقدير: يستغفرون للذي يوجد في الأرض، والجملة الفعلية هذه معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها. {أَلا:} حرف تنبيه، واستفتاح يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسمها. {هُوَ:}

ضمير فصل لا محل له، أو هو مبتدأ. {الْغَفُورُ الرَّحِيمُ:} خبران ل‍: {إِنَّ} على اعتبار الضمير فصلا، وخبران للضمير على اعتباره مبتدأ، وتكون الجملة الاسمية في محل رفع خبر: {إِنَّ،} وجملة: {إِنَّ..}. إلخ لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية، أو مستأنفة.

{وَالَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (٦)}

الشرح: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ:} جعلوا لله شركاء، وأندادا في العبادة، وهي الأصنام؛ التي اتخذوها آلهة، وعبدوها. {اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} أي: رقيب على أحوالهم، وأعمالهم، لا يفوته منها شيء، وهو محاسبهم، ومجازيهم عليها، لا رقيب عليهم إلاّ هو وحده. {وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} أي: يا محمد بموكل بهم، ولا مفوض إليك أمرهم، ولا قسرهم على الإيمان، كما قال تعالى: {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} رقم [٧] من سورة (الرعد). وقوله تعالى: {فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ} رقم [٤٠] منها.

و {اللهُ} علم على الذات الواجب الوجود، المستحق لجميع المحامد، وهو اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به؛ أجاب، وإذا سئل به؛ أعطى، وإنّما تخلفت الإجابة في بعض الأحيان عند الدعاء به؛ لتخلّف شروط الإجابة؛ التي أعظمها أكل الحلال. ولم يسمّ به أحد سواه، قال تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} أي: هل أحد تسمى الله غير الله؟! وقد ذكر في القرآن الكريم في ألفين وثلاثمئة وستين موضعا.

الإعراب: {وَالَّذِينَ:} الواو: حرف استئناف. (الذين): اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {اِتَّخَذُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق،

<<  <  ج: ص:  >  >>