للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {فَآتِ:} الفاء: هي الفصيحة. (آت): فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل مستتر تقديره: «أنت». {ذَا:} مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، و {ذَا} مضاف، و {الْقُرْبى:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر. {حَقَّهُ:} مفعول به ثان، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {فَآتِ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان الغنى والفقر من الله؛ فآت ذا... إلخ.

{وَالْمِسْكِينَ:} معطوف على: {ذَا الْقُرْبى،} وحذف المفعول الثاني لدلالة ما قبله عليه. {وَابْنَ:}

معطوف عليه أيضا، وحذف الثاني أيضا، فإن التقدير: وآت المسكين حقه. وآت ابن السبيل حقه، و (ابن) مضاف، و {السَّبِيلِ} مضاف إليه.

{ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {خَيْرٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{لِلَّذِينَ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {خَيْرٌ}. {يُرِيدُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعله. {وَجْهَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {وَأُولئِكَ:} الواو: حرف عطف. (أولئك): اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {هُمُ:} ضمير فصل لا محل له من الإعراب. {الْمُفْلِحُونَ:} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. هذا؛ ويجوز اعتبار الضمير مبتدأ ثانيا، و {الْمُفْلِحُونَ} خبره، والجملة الاسمية هذه في محل رفع خبر المبتدأ الأول، والجملة الاسمية: {وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من واو الجماعة؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الواو، والضمير.

{وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩)}

الشرح: {وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً:} زيادة محرمة في المعاملة. {لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النّاسِ:} ليزيد، ويكثر في أموالهم. {فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ:} فلا يزكو عند الله، ولا يبارك فيه، كيف لا؟ وقد قال تعالى في سورة (البقرة) رقم [٢٧٥]: {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ،} وقرئ: «(ما أتيتم)» بالقصر؛ المعنى: ما جئتم به من إعطاء الربا، كما قرئ: «(لتربوا)» أي: لتزيدوا، ولتصيروا ذوي ربا.

{وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ:} صدقة تزكون بها أنفسكم. {تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ} تبتغون به وجهه والتوجه إليه بالإخلاص، وحسن النية. {فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ:} ذوو الأضعاف من الثواب

<<  <  ج: ص:  >  >>