للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {بَناتِي:} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

وقال الجمل نقلا عن السمين: يجوز فيه، أوجه؛ أحدها: أن يكون هؤلاء مفعولا بفعل مقدر؛ أي: تزوجوا هؤلاء، و {بَناتِي} بيان، أو بدل، الثاني: أن يكون {هؤُلاءِ بَناتِي} مبتدأ، وخبرا، ولا بدّ من شيء محذوف تتم به الفائدة؛ أي: فتزوجوهن، الثالث: أن يكون هؤلاء مبتدأ، وبناتي بدل، أو بيان، والخبر محذوف؛ أي: هنّ أطهر لكم كما جاء في نظيرها. انتهى.

ويعني: في الآية رقم [٧٨] من سورة (هود) عليه السّلام، وقريب منه قول أبي البقاء.

{إِنْ:} حرف شرط جازم، {كُنْتُمْ:} ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمه. {فاعِلِينَ:} خبر كان منصوب... إلخ، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه أي: إن كنتم فاعلين فانكحوهن. والكلام في محل نصب مقول القول. {لَعَمْرُكَ:} اللام: لام الابتداء.

(عمرك): مبتدأ، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، أو من إضافة المصدر لفاعله حسب ما رأيت في الشرح، وخبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره:

قسمي. {إِنَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {لَفِي:} اللام: هي المزحلقة، {(لَفِي سَكْرَتِهِمْ):} متعلقان بما بعدهما، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله.

{يَعْمَهُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إن). هذا؛ واعتبر أبو البقاء الجار والمجرور متعلقين بمحذوف خبر (إن)، وجملة: {يَعْمَهُونَ} حالا من الضمير المستقر في الجار والمجرور، أو من الضمير المجرور بالإضافة. تأمل.

والجملة الاسمية جواب القسم لا محل لها، والقسم وجوابه في محل نصب مقول قول محذوف، والقائل الملائكة، أو من مقول الله تعالى حسب ما رأيت في الشرح.

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (٧٤) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦)}

الشرح: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ:} يعني صيحة هائلة مهلكة. وقيل: هي صيحة جبريل عليه السّلام، ولكن الهلاك لم يكن بها، وإنما هي للدهشة، وإيقاع الرعب في قلوبهم، والهلاك بالصيحة كان في قوم هود، وصالح عليهما السّلام، وهلاك قوم لوط كان بما أفادته الآية التالية، وانظر ما ذكرته عن ابن عباس-رضي الله عنهما-في الآية رقم [٩٤] من سورة (هود) على نبينا وعليه ألف صلاة، وألف سلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>