للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للعلمية، والعجمة، {وَنَجَّيْناهُما:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {وَقَوْمَهُما:} معطوف على الضمير المنصوب، وأجيز اعتباره مفعولا معه، والأول أقوى. {مِنَ الْكَرْبِ:} متعلقان بما قبلهما. {الْعَظِيمِ:} صفة: (كرب).

{وَنَصَرْناهُمْ:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {فَكانُوا:} فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق.

{نَصَرْناهُمْ:} توكيد لواو الجماعة، أو هو بدل منه، أو هو ضمير فصل لا محل له. {الْغالِبِينَ:} خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {وَآتَيْناهُمَا:}

فعل، وفاعل، ومفعوله الأول. {الْكِتابَ:} مفعول به ثان. {الْمُسْتَبِينَ:} صفة: {الْكِتابَ،} {وَهَدَيْناهُمَا:} فعل، وفاعل، ومفعول به. {الصِّراطَ:} مفعول به ثان، أو هو منصوب بنزع الخافض. {الْمُسْتَقِيمَ:} صفة (الصراط) والجملتان الفعليتان معطوفتان على ما قبلهما، لا محل لهما أيضا.

{وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ (١١٩) سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ (١٢٠) إِنّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٢١) إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٢٢)}

شرح هذه الآيات وإعرابها تقدم في الآيات رقم [٧٨] و [٧٩] و [٨٠] و [٨١] على هذا الترتيب، فلا حاجة إلى إعادة شيء مما ذكرته هناك، ولا إلى الزيادة عليه.

{وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣) إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ (١٢٤) أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (١٢٥) اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (١٢٦) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧) إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٢٨)}

الشرح: قال محمد بن إسحاق: إلياس بن بشر، بن فنحاص، بن العيزار، بن هارون، بن عمران، وكان القيم بأمر بني إسرائيل بعد يوشع بن نون كالب بن يوقنا، ثم حزقيل، ثم لما قبض الله حزقيل النبي؛ عظمت الأحداث في بني إسرائيل، ونسوا الله، وعبدوا الأوثان من دونه، فبعث الله إليهم إلياس نبيا، وتبعه اليسع، وآمن به، فلما عتا عليه بنو إسرائيل؛ دعا ربه أن يريحه منهم، فقيل له: اخرج يوم كذا، وكذا إلى موضع كذا، وكذا، فما استقبلك من شيء فاركبه، ولا تهبه، فخرج ومعه اليسع حتى إذا كان بالموضع الذي أمر به؛ أقبل فرس من نار.

وقيل: لونه كالنار حتى وقف بين يدي إلياس، فوثب عليه، فانطلق به الفرس، فناداه اليسع:

<<  <  ج: ص:  >  >>