الفتح في محل رفع مبتدأ. {خَيْرُ:} خبره، و {خَيْرُ:} مضاف، و {الْوارِثِينَ:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء... إلخ، وفاعله مستتر فيه، ومفعوله محذوف للتعميم، والجملة الاسمية {وَأَنْتَ..}. إلخ في محل نصب حال من الفاعل المستتر، والرابط: الواو، والضمير.
ولدا، وانظر شرح {وَهَبْنا} في الآية رقم [٤٩] من سورة (مريم) عليهاالسّلام، وشرح (نا) في الآية [٥٠] منها. {وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ:} قال قتادة، وسعيد بن جبير، وأكثر المفسرين: إنها كانت عاقرا، فجعلت ولودا. وقال ابن عباس، وعطاء-رضي الله عنهم أجمعين-: كانت سيئة الخلق، طويلة اللسان، فأصلحها الله، فجعلها حسنة الخلق. قال القرطبي: ويحتمل أن تكون جمعت المعنيين، فجعلت حسنة الخلق ولودا.
أقول: والتصريح بقوله: {وَامْرَأَتِي عاقِرٌ} في (آل عمران)، وقوله:{وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً} في سورة (مريم) لا يحتمل غير العقر. هذا؛ و «الزوج» يطلق على الذكر، والأنثى، والقرينة توضح ذلك، وتبين الذكر، والأنثى، ويقال للأنثى: زوجة أيضا، وحذف التاء منها أفصح إلا في الفرائض، فإنها بالتاء أفصح؛ لتوضيح الوارث. {إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ:} المراد بهم الأنبياء المذكورون في هذه السورة، وقيل: المراد: زكريا، وأهل بيته، والمسارعة في الخيرات من أعظم ما يمدح به العبد؛ لأنها تدل على حرص عظيم في طاعة الله، عز، وجل.
{وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً} أي: يرغبون في طاعتنا، وما ينتج عنها من رضانا، وما يعقبها من دخول الجنة، ويخافون من عقابنا؛ الذي سببه الخروج عن طاعتنا، وما يعقبه من سوء المال، والمصير. {وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ:} الخشوع: هو الخوف اللازم للقلب، فيكون الخاشع هو الحذر؛ الذي لا ينبسط في الأمور، خوفا من الوقوع في الإثم. وفسّر {خاشِعِينَ} بمتواضعين، خاضعين، وانظر (الخشوع) في الآية رقم [٢] من سورة (المؤمنون). هذا؛ وفي {رَغَباً وَرَهَباً} قراآت كثيرة، ولم يتغير المعنى ولا الإعراب، وفيهما طباق.
الإعراب:{فَاسْتَجَبْنا لَهُ:} انظر الآية رقم [٨٨] لإعراب الجملة ومحلها، والجملتان:
{وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ:} معطوفتان عليها، لا محل لهما مثلها. {إِنَّهُمْ:}