قبلهما. {ذُرِّيَّتُهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ على اعتبار الموصول مبتدأ، وفي محل نصب حال من الضمير الغائب على الوجهين الاخرين في الموصول، والرابط: الضمير فقط، و «قد» قبلها مقدرة. {وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية، {أَلَتْناهُمْ:} فعل، وفاعل، ومفعول به أول، والجملة الفعلية في محل نصب حال من (نا)، والرابط: الواو، والضمير. وهي حال متداخلة. {مِنْ عَمَلِهِمْ:} متعلقان بمحذوف حال من {شَيْءٍ} كان نعتا له، فلما قدم عليه صار حالا، والهاء في محل جر بالإضافة. {مِنْ:}
حرف جر صلة، {شَيْءٍ:} مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. {كُلُّ:} مبتدأ، وهو مضاف، و {اِمْرِئٍ:}
مضاف إليه. {بِما:} متعلقان ب: {رَهِينٌ} بعدهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: بالذي، أو بشيء كسبه، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: بكسبها. {كَسَبَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {كُلُّ امْرِئٍ}. {رَهِينٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{كُلُّ امْرِئٍ..}. إلخ مستأنفة، أو تعليلية، ولا محل لها على الاعتبارين.
الشرح:{وَأَمْدَدْناهُمْ} أي: زدناهم في وقت بعد وقت. من الإمداد. وفي سورة (الواقعة):
{وَفاكِهَةٍ مِمّا يَتَخَيَّرُونَ} بمعنى يأخذون خيارهم. {وَلَحْمٍ:} وفي سورة (الواقعة): {وَلَحْمِ طَيْرٍ} انظر شرحهما هناك. {يَشْتَهُونَ:} يتمنون من أنواع اللحوم. هذا؛ ويجمع لحم على: لحوم، ولحام، قال لبيد بن ربيعة-رضي الله عنه-في معلقته رقم [٧٤]: [الكامل] أدعو بهنّ لعاقر أو مطفل... بذلت لجيران الجميع لحامها
هذا؛ ويقال: لحم، وألحم، ولحمان، ولحام، ورجل لحيم شحيم: إذا كان قرما إلى اللحم، والشحم. {يَتَنازَعُونَ فِيها} أي: يتناول بعضهم من بعض الكأس، وهو المؤمن، وزوجاته، وخدمه في الجنة، وهذا من يد هذا. هذا؛ والكأس عند أهل اللغة: اسم شامل لكل إناء مع شرابه، فإن كان فارغا فليس بكأس، قال الضحاك، والسدي: كل كأس في القرآن فهي الخمر، والعرب تقول للإناء إذا كان فيه خمر: كأس، فإذا لم يكن فيه خمر قالوا: إناء، وقدح، كما يقال للخوان إذا كان عليه طعام: مائدة، فإذا لم يكن عليه طعام لم يقل له مائدة. قال أبو الحسن بن كيسان، ومنه:
ظعينة للهودج إذا كان فيه المرأة. وأضيف: أنه لا يقال: ذنوب، وسجل إلا وفيه ماء، وإلا فهو