للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {وَقِيلَ:} الواو: حرف استئناف. (قيل): فعل ماض مبني للمجهول. {اُدْعُوا:}

فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {شُرَكاءَكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة، وجملة: {اُدْعُوا شُرَكاءَكُمْ} في محل رفع نائب فاعل: (قيل)، وهذا على قول من يجيز وقوع الجملة فاعلا، ويكون جاريا على القاعدة في بناء الفعل للمجهول: «يحذف الفاعل، ويقام المفعول به مقامه» وهذا لا غبار عليه. هذا؛ وقيل: نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود إلى المصدر المفهوم من الفعل، أو هو محذوف يدل عليه المقام، التقدير:

وقيل قول. وقيل: الجار والمجرور المقدر ب‍: «لهم» في محل رفع نائب فاعل. والمعتمد الأول.

وأيده ابن هشام في المغني؛ حيث قال: إن الجملة التي يراد بها لفظها يحكم لها بحكم المفردات، ولهذا تقع مبتدأ، نحو «لا حول ولا قوة إلاّ بالله كنز من كنوز الجنّة» ونحو «زعموا مطيّة الكذب» وجملة: {وَقِيلَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {فَدَعَوْهُمْ:} الفاء: حرف عطف. (دعوهم): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة؛ التي هي فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.

{فَلَمْ:} الفاء: حرف عطف. (لم): حرف نفي، وجزم، وقلب. {يَسْتَجِيبُوا:} فعل مضارع مجزوم ب‍: (لم) وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها أيضا. {وَرَأَوُا:} الواو: حرف عطف. (رأوا): ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق، وحركت الواو بالضم للتفريق بينها وبين الواو الأصلية في نحو قولك: (لو اجتهدت؛ لنجحت). والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.

{الْعَذابَ:} مفعول به. {لَوْ:} حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {أَنَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {كانُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق، وجملة: {يَهْتَدُونَ} في محل نصب خبر (كان)، وجملة: {كانُوا يَهْتَدُونَ} في محل رفع خبر (أنّ)، و (أن) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف، هو شرط (لو) عند المبرد، التقدير: لو حصل، أو وقع اهتداؤهم. وقال سيبويه: هو في محلّ رفع بالابتداء، والخبر محذوف، التقدير: ولو اهتداؤهم حاصل أو واقع، وقول المبرد هو المرجح؛ لأن {لَوْ} لا يليها إلا فعل ظاهر، أو مقدر، والفعل المقدر على قول المبرد وفاعله جملة فعلية لا محل لها من الإعراب؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب {لَوْ} محذوف تقديره: لأنجاهم الهدى ولما صاروا إلى العذاب. هذا؛ وإن اعتبرت {لَوْ} للتمني فلا جواب لها، وانظر تقدير الكلام في الشرح. تأمل، وتدبر، وربك أعلم.

{وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (٦٥)}

الشرح: قال النسفي-رحمه الله تعالى-: حكى أولا ما يوبخهم به من اتخاذهم له شركاء، ثم ما يقوله الشياطين، أو أئمة الكفر عند توبيخهم؛ لأنهم إذا وبخوا بعبادة الآلهة، اعتذروا بأن

<<  <  ج: ص:  >  >>