للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قُلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر، تقديره: «أنت». {آمَنّا:} فعل، وفاعل.

والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{بِاللهِ:} متعلقان بما قبلهما. {وَما} اسم موصول مبني على السكون في محل جر معطوف على (الله). {أُنْزِلَ:} فعل ماض مبني للمجهول، ونائب فاعله يعود إلى ({ما}) وهو العائد، والجملة الفعلية صلتها. {عَلَيْنا:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {وَما أُنْزِلَ:} معطوف على ما قبله، وإعرابه مثله. {عَلى إِبْراهِيمَ:} متعلقان بما قبلهما، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، والأسماء بعده معطوفة عليه. {وَما:} الواو: حرف عطف. ({ما}): معطوفة على ما قبلها. {أُوتِيَ:} فعل ماض مبني للمجهول. {مُوسى:} نائب فاعل، وهو المفعول الأول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف، والجملة الفعلية صلة (ما) والعائد محذوف، التقدير: والذي أوتيه موسى، وعيسى. {وَالنَّبِيُّونَ:} معطوف على ما قبله، فهو من عطف العام على الخاص. {مِنْ رَبِّهِمْ:} متعلقان بالفعل: {أُوتِيَ} والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، وأجيز تعليق الجار والمجرور بمحذوف حال من الضمير المحذوف الواقع مفعولا ثانيا، و {مِنْ} بيان لما أبهم في ({ما}).

{لا:} نافية. {نُفَرِّقُ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: نحن، والجملة الفعلية في محل نصب حال من (نا) والرابط الضمير فقط. {بَيْنَ} ظرف مكان متعلق بما قبله، و {بَيْنَ} مضاف، و {أَحَدٍ} مضاف إليه. {مِنْهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (أحد)، {وَنَحْنُ:} الواو: واو الحال. (نحن): ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.

{لَهُ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {مُسْلِمُونَ:} خبر المبتدأ مرفوع... إلخ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من (نا) أيضا، وهي مؤكدة للإيمان. والرابط: الواو والضمير.

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (٨٥)}

الشرح: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً} يعني: إن الدين المقبول عند الله هو دين الإسلام، وإنّ كلّ دين سواه غير مقبول عنده؛ لأن الدّين الصحيح ما يأمر الله به، ويرضى عن فاعله، ويثيبه عليه. {وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ} يعني: الذين وقعوا في الخسار، وهو: حرمان الثّواب، وحصول العقاب.

هذا؛ وقيل في تفسير «الخسران»: إنّه جعل لكلّ واحد من بني آدم منزل في الجنة، ومنزل في النّار، فإذا كان يوم القيامة؛ جعل الله للمؤمنين منازل الكفار التي في الجنّة، وجعل للكفار منازل المؤمنين التي في النّار. فذلك هو الخسران! وأيّ خسران أعظم من هذا الخسران؟! وفي سنن ابن ماجة عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما منكم من أحد إلاّ

<<  <  ج: ص:  >  >>