للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفعل: (يحزن) بفتح الياء من الثلاثي، وبضمها من الرباعي، والأول من باب دخل، وقتل، قال اليزيدي-رحمه الله تعالى-: «حزنه» لغة قريش، و «أحزنه» لغة تميم. انتهى. وهو متعد على اللغتين، مثل سلكه، وأسلكه. هذا؛ وحزن بكسر الزاي، من باب: فرح، وطرب لازم.

{إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} أي: إن الله عليم بما في صدور عباده من نية حسنة، أو نية خبيثة، فيفعل بهم على حسب ما تكنه صدورهم من غدر، وخيانة، وتبييت للشر، وغير ذلك.

هذا؛ وانظر شرح النبأ في الآية رقم [٣] من سورة (القصص). هذا؛ وقد أفرد الضمير بقوله:

{كُفْرُهُ} مراعاة للفظ (من)، وجمعه بالضمير المنصوب مراعاة لمعناها.

الإعراب: {وَمَنْ:} الواو: حرف عطف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {كَفَرَ:} فعل ماض، مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل يعود إلى (من)، ومتعلقه محذوف. {فَلا:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (لا): ناهية جازمة. {يَحْزُنْكَ:} فعل مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، والكاف مفعول به. {كُفْرُهُ:}

فاعله، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط... إلخ، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، كما رأيت في الآية السابقة، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {إِلَيْنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مَرْجِعُهُمْ:} مبتدأ مؤخر، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر الميمي لفاعله، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {فَنُنَبِّئُهُمْ:} الفاء:

حرف عطف. (ننبئهم): فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن» والهاء مفعول به. {بِما:}

جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة الفعلية صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: ننبئهم بالذي، أو بشيء عملوه، وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: بعملهم، والجملة الفعلية: ننبئهم بعملهم معطوفة على ما قبلها، أو هي مستأنفة، لا محل لها على الاعتبارين. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسمها. {عَلِيمٌ:} خبرها.

{بِذاتِ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {عَلِيمٌ،} و (ذات) مضاف، و {الصُّدُورِ} مضاف إليه، والجملة الاسمية: {إِنَّ اللهَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ (٢٤)}

الشرح: {نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً} أي: نمهلهم؛ ليتمتعوا بنعيم الدنيا إلى انقضاء آجالهم. هذا؛ والتمتع بالشيء: التلذذ به، والانتفاع بفوائده، ومثله الاستمتاع، والاسم: المتعة، فهنيئا لمن تمتع، واستمتع بالمباح الحلال، وويل، ثم ويل لمن تمتع، واستمتع بالحرام. هذا؛ والمتعة

<<  <  ج: ص:  >  >>