للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: (يا): أداة نداء تنوب مناب «أدعو» أو «أنادي» (أيها): نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب ب‍ (يا). و (ها): حرف تنبيه لا محلّ له من الإعراب، وأقحم للتوكيد، وهو عوض من المضاف إليه، ولا يقال: ضمير في محل جرّ بالإضافة؛ لأنّه حينئذ يجب نصب المنادى. {الرَّسُولُ:} بدل من لفظ: (أيها). {بَلِّغْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: أنت، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية كالجملة الندائية قبلها. {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السّكون في محل نصب مفعول به. {أُنْزِلَ:} فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى: {ما،} وهو العائد، أو الرابط، والجملة الفعلية صلتها، أو صفتها.

{إِلَيْكَ:} جار ومجرور متعلّقان بما قبلهما. {مِنْ رَبِّكَ:} متعلقان بمحذوف حال من نائب الفاعل المستتر. و {مِنْ:} بيان لما أبهم في: {ما} والكاف في محل جرّ بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه.

(إن): حرف شرط جازم. {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم. {تَفْعَلْ:} فعل مضارع مجزوم ب‍: {لَمْ} وهو فعل الشرط، والفاعل مستتر تقديره: أنت. ومفعوله محذوف للعلم به من سياق الكلام، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنّها جملة شرط غير ظرفي.

{فَما:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (ما): نافية. {بَلَّغْتَ:} فعل، وفاعل. {رِسالَتَهُ:}

مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، ويقرأ: «(رسالاته)» فيكون علامة النصب الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مؤنث سالم. والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدّسوقي يقول: لا محلّ لها؛ لأنّها لم تحلّ محلّ المفرد. {وَإِنْ} ومدخولها معطوف على جملة: {بَلِّغْ..}. إلخ، أو هو مستأنف ولا محلّ له على الاعتبارين.

{وَاللهُ:} الواو: واو الحال. (الله): مبتدأ، {يَعْصِمُكَ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى (الله)، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: (الله يعصمك) في محل نصب حال من تاء الفاعل المتحركة، والرابط: الواو، والضمير. {إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ:} انظر إعراب مثل هذا الكلام إفرادا وجملا في الآية رقم [٥١].

{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٦٨)}

الشرح: {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ:} المعنى: قل يا محمد لهؤلاء اليهود، والنّصارى: لستم على شيء من الدين الحقّ المرتضى عند الله، ولستم على شيء ممّا تدّعون

<<  <  ج: ص:  >  >>