للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما) فرقا بين الخبر، والاستخبار، والجار والمجرور متعلقان بما بعدهما. {شَهِدْتُمْ:} فعل، وفاعل. {عَلَيْنا:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {وَقالُوا..}. إلخ معطوفة على جملة: {شَهِدْتُمْ عَلَيْنا..}. إلخ لا محل لها مثلها. {قالُوا:} ماض، وفاعله. {أَنْطَقَنَا:} ماض، و (نا): مفعوله. {اللهُ:} فاعله.

{الَّذِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة لفظ الجلالة، وجملة: {أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} صلة الموصول، لا محل لها.

{وَهُوَ:} الواو: واو الحال. (هو): ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

{خَلَقَكُمْ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {اللهُ،} والكاف مفعول به. {أَوَّلَ:} ظرف زمان متعلق بما قبله. و {أَوَّلَ} مضاف، و {مَرَّةٍ} مضاف إليه، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَهُوَ خَلَقَكُمْ..}. إلخ في محل نصب حال من لفظ الجلالة، والرابط: الواو، والضمير. وهذا على اعتباره من تمام كلام الجلود، ومستأنفة، لا محل لها، إن لم تكن كذلك أي: من كلام الله، أو كلام الملائكة. {وَإِلَيْهِ:} الواو: حرف عطف. (إليه):

جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {تُرْجَعُونَ:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية على الوجهين المعتبرين فيها، أو هي معطوفة على الجملة الفعلية وحدها. فتكون في محل رفع مثلها.

{وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمّا تَعْمَلُونَ (٢٢)}

الشرح: {وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ..}. إلخ أي: تستخفون عن جوارحكم عند ارتكاب الفواحش مخافة الفضاحة، وما ظننتم: أن أعضاءكم تشهد عليكم أمام الله يوم القيامة. وفيه تنبيه على أن المؤمن ينبغي أن يتحقق ألاّ يمر عليه لحظة إلا وعليه رقيب. {وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ..}. إلخ: من أعمالكم، فلذلك جادلتم على ذلك حتى شهدت عليكم جوارحكم بأعمالكم، قال عبد الله بن عبد الأعلى الشامي، فأحسن: [الكامل]

العمر ينقص والذنوب تزيد... وتقال عثرات الفتى فيعود

هل يستطيع جحود ذنب واحد... رجل جوارحه عليه شهود؟

والمرء يسأل عن سنيه، فيشتهي... تقليلها وعن الممات يحيد

فعن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-قال: كنت مستترا بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم: قريشيّ، وختناه ثقفيان، أو ثقفيّ، وختناه قرشيان،

<<  <  ج: ص:  >  >>