للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معطوف على الضمير المنصوب. وقيل: مفعول معه. والأول أقوى، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {أَجْمَعِينَ:} توكيد ل‍: (أهله) منصوب مثله، أو هو توكيد للضمير وما عطف عليه، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وساغ ذلك؛ لأن: «أهل» اسم جمع، كما قد عرفت. {إِلاّ:} أداة استثناء.

{عَجُوزاً:} مستثنى من: «أهله». {فِي الْغابِرِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة: {عَجُوزاً}.

{ثُمَّ:} حرف عطف. {دَمَّرْنَا:} فعل، وفاعل. {الْآخَرِينَ:} مفعول به منصوب... إلخ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة: {نَجَّيْناهُ..}. إلخ فهي في محل جر مثلها.

{وَإِنَّكُمْ:} الواو: واو الحال. (إنكم): حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. {لَتَمُرُّونَ:} اللام: لام الابتداء، وتسمى المزحلقة. (تمرون): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو فاعله. {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {مُصْبِحِينَ:} حال من واو الجماعة منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، وجملة:

{لَتَمُرُّونَ..}. إلخ في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية: {وَإِنَّكُمْ..}. إلخ في محل نصب حال من: {الْآخَرِينَ}. والرابط: الواو، والضمير المجرور محلا ب‍: (على). {وَبِاللَّيْلِ:} الواو: حرف عطف. (بالليل): جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، ومعطوفان على: {مُصْبِحِينَ}.

{أَفَلا:} الهمزة: حرف استفهام توبيخي إنكاري. الفاء: حرف عطف. {تَعْقِلُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة، التقدير:

أتشاهدون ديارهم، ولا تتدبرون، وتعتبرون بما حصل لهم؟! والكلام كله مستأنف، لا محل له.

{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢) فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)}

الشرح: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ:} {يُونُسَ} هو ذو النون، وهو ابن متّى. وقالوا: «متى» هي أمه، ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس، وعيسى، على نبينا، وحبيبنا، وعلى جميع الأنبياء، والمرسلين ألف صلاة، وألف سلام. ويتصل نسبه ببنيامين أحد أولاد يعقوب، وهو أخو يوسف الصديق، أرسله الله إلى أهل نينوى من أرض الموصل في العراق، وكانوا يعبدون الأصنام، ولهم صنم ضخم يسمونه: عشتار، ثم تابوا. انظر ما ذكرته في الآية رقم [٩٨] من السورة المسماة باسمه، وما ذكرته في الآية رقم [٨٧] من سورة (الأنبياء) ففيها فضل بيان يسر القلب، ويثلج الصدر. {إِذْ أَبَقَ:} هرب، وأصله الهرب من السيد، لكن لما كان هربه من قومه بغير إذن ربه؛ حسن إطلاقه عليه، فهو من باب المجاز المرسل من استعمال المقيد في المطلق،

<<  <  ج: ص:  >  >>