للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى {عَذابُهُ،} والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذا} إليها على القول المرجوح المشهور.

{آمَنْتُمْ}: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب {إِذا} لا محل لها. {بِهِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، و {إِذا} ومدخولها كلام مستأنف، أو هو معطوف على ما قبله، وانظر الشرح. {آلْآنَ}:

ظرف زمان متعلق بفعل محذوف مع متعلق آخر. التقدير: فلا يقبل منكم الإيمان، ويقال لكم:

{آلْآنَ،} ولا تنس أن همزة الاستفهام مفيدة للتوبيخ والتقريع والتأنيب، وهذا الكلام كله يحتمل العطف على جواب {إِذا،} ويحتمل الاستئناف، ولا محل له على الاعتبارين، {وَقَدْ}: الواو:

واو الحال. (قد): حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {كُنْتُمْ}: ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {بِهِ}: متعلقان بالفعل بعدهما، وهما في محل نصب مفعول به، وجملة (تستعجلون به): في محل نصب خبر كان، وجملة: {وَقَدْ كُنْتُمْ..}. إلخ في محل نصب حال من ضمير الخطاب الذي رأيت تقديره، والرابط: الواو، والضمير.

{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٥٢)}

الشرح: {ثُمَّ قِيلَ..}. إلخ أي: يقال للمشركين الذين ظلموا أنفسهم بالكفر: ذوقوا العذاب الأليم في نار الجحيم خالدين فيه أبدا، ولا تجزون وتعاقبون إلا بسبب الذي كنتم تعملونه في الدنيا من الكفر ومخالفة أوامر الله تعالى، والقائل لهم ذلك هم خزنة جهنم.

الإعراب: {ثُمَّ}: حرف عطف. {قِيلَ}: ماض مبني للمجهول. {لِلَّذِينَ}: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل. {ظَلَمُوا}: ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {ذُوقُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، {عَذابَ}: مفعول به، وهو مضاف، و {الْخُلْدِ}: مضاف إليه، وجملة:

{ذُوقُوا..}. إلخ في محل نائب فاعل، وهذا على رأي: من يجيز وقوع الجملة فاعلا، ويكون جاريا على القاعدة في بناء الفعل للمجهول (يحذف الفاعل، ويقام المفعول مقامه)؛ وعليه فالجار والمجرور {لِلَّذِينَ}: متعلقان بالفعل {قِيلَ،} و {قِيلَ}: نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: قيل القول، وعليه فجملة {ذُوقُوا}: في محل نصب مقول القول، فالأقوال ثلاثة في مثل هذا التركيب، وجملة: {قِيلَ..}. إلخ معطوفة على جملة: (يقال) التي رأيت تقديرها في الآية السابقة. {هَلْ}: حرف استفهام معناه النفي. {تُجْزَوْنَ}: مضارع مبني للمجهول مرفوع

إلخ، والواو نائب فاعله وهو المفعول الأول. {إِلاّ}: حرف حصر. {بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ}:

انظر إعراب مثل هذه الكلمة في الآية رقم [٨] والجار والمجرور {بِما} على جميع الوجوه المعتبرة في (ما) متعلقان بالفعل {تُجْزَوْنَ،} وهما في محل نصب مفعوله الثاني، والجملة الفعلية:

{هَلْ تُجْزَوْنَ..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو فقط، وساغ ذلك؛ لأن الاستفهام معناه النفي كما رأيت، أو هي في محل نصب مقول القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>