للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما قبلها، لا محل لها مثلها. {السُّبُلَ:} مفعول به. {فَتَفَرَّقَ:} الفاء: هي للسببية. (تفرق):

مضارع حذف منه إحدى التاءين منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد الفاء، والفاعل يعود إلى {السُّبُلَ}. {بِكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما على أنهما مفعول به، وجوز اعتبارهما متعلقين بمحذوف حال. {عَنْ سَبِيلِهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، و «أن» المضمرة، والفعل المضارع في تأويل مصدر معطوف بالفاء على مصدر متصيد من الفعل السابق، التقدير: لا يكن منكم اتباع، فتفرق. {ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٥١].

{ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (١٥٤)}

الشرح: {ثُمَّ:} انظر الآية رقم [٥/ ٤٣]. {آتَيْنا:} أعطينا. {مُوسَى:} انظر الآية رقم [٥/ ٢٠]. {الْكِتابَ:} المراد به: التوراة التي أنزلها الله على موسى، عليه السّلام. {تَماماً} أي: إتماما للنعمة التي أنعمها الله على بني إسرائيل. {عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} أي: على من أحسن القيام بتعاليم هذا الكتاب. هذا؛ وقد قرئ: «(على الذين أحسنوا)»، كما قرئ: «(أحسن)» بالرفع وبدون واو. {وَتَفْصِيلاً:} بيانا مفصلا، وموضحا لكل ما يحتاج إليه في الدين. هذا؛ وانظر:

{شَيْءٍ} في الآية رقم [٥/ ١٩]. {وَهُدىً:} انظر الآية رقم [٩١]. {لَعَلَّهُمْ:} لعل بني إسرائيل يؤمنون، ويصدقون بلقاء ربهم للجزاء والحساب. وانظر الترجي في الآية رقم [١٥١].

الإعراب: {ثُمَّ:} حرف عطف على {وَصّاكُمْ} وهي لترتيب الإخبار، وليست هنا للترتيب الحقيقي، وإلا أفاد الترتيب عكس الواقع. {آتَيْنا:} فعل، وفاعل، وانظر إعراب: {حَلَلْتُمْ} في الآية رقم [٥/ ٢]. {مُوسَى:} مفعول به أول. {الْكِتابَ:} مفعول به ثان. {تَماماً:} يجوز فيه خمسة أوجه: أحدها: أنه مفعول لأجله، أي: لأجل تمام نعمتنا. الثاني: أنه حال من {الْكِتابَ}. الثالث: أنه مفعول مطلق؛ لأنه بمعنى آتيناه إيتاء تمام لا نقصان. الرابع: أنه حال من الفاعل، أي: متممين. الخامس: أنه مصدر منصوب بفعل مقدر من لفظه، ويكون على حذف الزوائد، التقدير: أتممناه إتماما. {عَلَى الَّذِي:} جار ومجرور متعلقان ب‍ {تَماماً،} أو بمحذوف صفة له. {أَحْسَنَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {الَّذِي} ومفعوله محذوف، تقديره:

العمل، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. هذا؛ وعلى قراءة: «(أحسنوا)» فهو فعل، وفاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية صلة الموصول، وعلى قراءة: «(أحسن)» برفع النون فهو خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: الذي هو أحسن، وعليه فالجملة اسمية، وهي صلة الموصول لا محل لها. (تفصيلا): معطوف على: {تَماماً}. {لِكُلِّ:} جار ومجرور متعلقان ب‍ {وَتَفْصِيلاً} أو بمحذوف صفة له، و (كل): مضاف، و {شَيْءٍ:} مضاف إليه. {وَهُدىً:}

<<  <  ج: ص:  >  >>