للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجزم. {تَكُنْ:} فعل مضارع ناقص مجزوم ب‍ ({لَمْ}). {أَرْضُ:} اسمها. و {أَرْضُ} مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه. {واسِعَةً:} خبر: {تَكُنْ،} والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}. إلخ مستأنفة لا محلّ لها. {فَتُهاجِرُوا:} الفاء: للسببية. (تهاجروا): فعل مضارع منصوب ب‍ «أن» مضمرة بعد الفاء، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. و «أن» المضمرة، والفعل المضارع في تأويل مصدر معطوف بالفاء على مصدر متصيّد من الفعل السابق. {فِيها:} جار ومجرور متعلّقان بما قبلهما.

{فَأُولئِكَ:} الفاء: حرف استئناف. (أولئك): اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب، لا محلّ له. {مَأْواهُمْ:} مبتدأ ثان مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة. {جَهَنَّمُ:} خبره، والجملة الاسمية في محل رفع خبر (أولئك)، والجملة الاسمية مستأنفة لا محلّ لها. وقيل: في محل رفع خبر:

{إِنَّ} وهو ضعيف، كما قدمته. ({ساءَتْ}): فعل ماض جامد لإنشاء الذم، وفاعله ضمير مستتر، فسّره التمييز، وهو {مَصِيراً،} والمخصوص بالذّمّ محذوف، تقديره: هي، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محلّ لها.

{إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (٩٨)}

الشرح: {إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ:} انظر شرح هذه الكلمات في الآية رقم [٧٥]. {حِيلَةً:} هي الجدّ في تدبّر الأمور، وتقليب الفكر؛ حتّى يهتدي إلى المقصود، ومثلها: المحاولة. {وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً} أي: لا يعرفون طريقا إلى الهجرة حتى يهاجروا، ولا يملكون نفقة، ولا قوة لهم على الخروج من مكّة.

الإعراب: {إِلاَّ:} أداة استثناء. {الْمُسْتَضْعَفِينَ:} مستثنى استثناء منقطعا لعدم دخوله في الموصول، وضميره، والإشارة إليه، فهو منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {مِنَ الرِّجالِ} متعلقان بالمستضعفين. وهما في محل رفع نائب فاعله. {وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ:} معطوفان على: {الرِّجالِ}.

{لا:} نافية. {يَسْتَطِيعُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله. {حِيلَةً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الرّجال، وما عطف عليه، أو في محل جر صفة لهم؛ لأنّ «ال» التعريفية تصلح لأن تكون للجنس، وأن تكون للتّعريف، ومثل هذه الآية: [الكامل]

ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني... فمضيت ثمّت قلت لا يعنيني

<<  <  ج: ص:  >  >>