للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والألف للتفريق. {أَنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسمها. {الَّذِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لفظ الجلالة. {خَلَقَ:} ماض، وفاعله يعود إلى ما قبله، وهو العائد. {السَّماواتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. {وَالْأَرْضَ:} معطوف على ما قبله، وجملة: {خَلَقَ..}. إلخ صلة الموصول، لا محل لها. {قادِرٌ:} خبر {أَنَّ،} وفاعله مستتر فيه، و {أَنَّ} واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. {عَلى:} حرف جر، والمصدر المؤول من: {أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} في محل جر ب‍: {عَلى،} والجار والمجرور متعلقان ب‍: {قادِرٌ}.

{وَجَعَلَ:} الواو: حرف عطف. (جعل): ماض، والفاعل يعود إلى (الله). {مِثْلَهُمْ:}

متعلقان بما قبلهما. وقيل: متعلقان بمحذوف مفعول به ثان، والأول: ما بعده. {أَجَلاً:}

مفعول به. {أَجَلاً:} نافية للجنس تعمل عمل «إنّ». {رَيْبَ:} اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. {فِيهِ:} متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر {أَجَلاً،} والجملة الاسمية: {لا رَيْبَ فِيهِ} في محل نصب صفة أجلا، وجملة: {وَجَعَلَ..}. إلخ معطوفة على جملة: {أَوَلَمْ يَرَوْا..}.

إلخ على الوجهين المعتبرين فيها، والكلام {أَوَلَمْ يَرَوْا..}. إلخ مستأنف، لا محل له. {فَأَبَى:}

الفاء: حرف استئناف. (أبى): ماض. {الظّالِمُونَ:} فاعله مرفوع، وعلامة رفعه الواو... إلخ. {إِلاّ:} حرف حصر. {كُفُوراً:} مفعول به، وجملة: (أبى...) إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (١٠٠)}

الشرح: هذا خطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم. {لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ..}. إلخ أي: لو ملكتم خزائن رزق الله، ونعمه؛ لبخلتم بالمال خشية إنفاقه؛ أي: نفاده، وذهابه. {وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً} أي: بخيلا؛ لأن بناء أمره على الحاجة، والبخل بما يحتاج إليه، وترقب العوض فيما يبذله، كالذكر الجميل، والثناء الحسن عليه، إن كان من أهل الدنيا، أو لطلب الثواب والأجر من الله تعالى؛ إن كان من أهل الإيمان، والطاعة.

ولقد اختلف في هذه الآية على قولين: أحدهما: أنها نزلت في المشركين خاصة. قاله الحسن، والثاني: أنها عامة، وهو قول الجمهور، وذكره الماوردي. انتهى. قرطبي. هذا؛ والإنفاق المراد به هنا: الفقر الناجم عن الإنفاق، فهو مثل قوله تعالى في غير ما آية: {خَشْيَةَ إِمْلاقٍ} وانظر بعد ذلك شرح {رَبُّكُمْ} في الآية رقم [٨] وشرح {الْإِنْسانُ} في الآية رقم [١١] وانظر خشي في الآية رقم [٢١] من سورة (الرعد)، فإنه جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>