اسمها منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {يَدْعُوكَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو للثقل، والفاعل يعود إلى:{أَبِي،} والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر {إِنَّ،} والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول.
{لِيَجْزِيَكَ:} فعل مضارع منصوب ب: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل يعود إلى {أَبِي،} والكاف مفعول به أول، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {أَجْرَ:} مفعول به ثان، و {أَجْرَ} مضاف، و {إِحْداهُما:} اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. {سَقَيْتَ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والعائد محذوف؛ إذ التقدير: أجر الذي سقيته... إلخ، وإن اعتبرت {إِحْداهُما} مصدرية تؤول مع الفعل بمصدر في محل جر بالإضافة، فالتقدير: أجر سقيك لنا
(جاءته...) إلخ بواو محذوفة، أو هي في محل نصب حال ثانية، فتكون «قد» قبلها مقدرة. تأمل.
{فَلَمّا:} الفاء: حرف استئناف. (لمّا): انظر الآية رقم [١٤]. {جاءَهُ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (موسى)، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها على اعتبار (لمّا) حرفا، وفي محل جر بإضافة (لمّا) إليها على اعتبارها ظرفا. {وَقَصَّ:}
الواو: حرف عطف. (قصّ): فعل ماض، والفاعل يعود إلى (موسى). {عَلَيْهِ:} متعلقان بما قبلهما. {الْقَصَصَ:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها على الوجهين المعتبرين فيها. {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى أبي البنتين. {لا:} ناهية. {تَخَفْ:} فعل مضارع مجزوم ب: «لا» الناهية، وفاعله مستتر تقديره:«أنت». {نَجَوْتَ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل {تَخَفْ} المستتر، والرابط: الضمير فقط، وهي على تقدير «قد» قبلها. {مِنَ الْقَوْمِ:} متعلقان بما قبلهما. {الظّالِمِينَ:} صفة (القوم) مجرور مثله، وعلامة جره الياء... إلخ، وجملة:{لا تَخَفْ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ جواب (لمّا) لا محل لها، و (لمّا) ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له.
الشرح:{قالَتْ إِحْداهُما:} وهي التي استدعته. {يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ:} اتخذه أجيرا؛ ليرعى غنمنا. {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} أي: إن خير من تستعمله الذي قوي على العمل، وأدى الأمانة، فقال لها أبوها: وما علمك بقوته، وأمانته؟ قالت: أما قوته؛ فإنه رفع الحجر من على رأس البئر، ولا يرفعه إلا عشرة. وقيل: أربعون رجلا. وأما أمانته؛ فإنه قال لي: امشي