للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {أَتَبْنُونَ:} الهمزة: حرف استفهام، وتوبيخ. (تبنون): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{بِكُلِّ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (كل) مضاف، و {رِيعٍ} مضاف إليه. {آيَةً:}

مفعول به، وجملة: {تَعْبَثُونَ} في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الضمير فقط.

{وَتَتَّخِذُونَ:} الواو: حرف عطف. (تتخذون): فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله. {مَصانِعَ:}

مفعول به. {لَعَلَّكُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها، وجملة: {تَخْلُدُونَ:} في محل رفع خبر (لعل)، والجملة الاسمية تعليل للبناء، ولاتخاذ المصانع، وقيل: في محل نصب حال، وهو غير سديد. {وَإِذا:} الواو: حرف عطف، (إذا):

ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. {بَطَشْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة: (إذا) إليها على المشهور المرجوح، والجملة الثانية جواب (إذا) لا محل لها، {جَبّارِينَ:} حال من تاء الفاعل والميم، فهو منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ. هذا؛ والكلام {أَتَبْنُونَ..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول.

{فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٣١) وَاِتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنّاتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥)}

الشرح: {فَاتَّقُوا اللهَ} أي: بترك الكفر، والمعاصي. {وَأَطِيعُونِ:} فيما أدعوكم إليه، فإنه أنفع لكم، وتنجون به من عذاب الله، وسخطه، وغضبه، وعقابه. {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ:}

من الخيرات في هذه الدنيا، ثم فسر ذلك بقوله: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ..}. إلخ؛ أي: سخر لكم ذلك، وتفضل به عليكم، فهو الذي يجب أن يعبد، ويشكر ولا يكفر. {إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ..}. إلخ: أي في الدنيا والآخرة؛ إن أعرضتم عن الإيمان، وأصررتم على الكفر، فإنه كما قدر على الإنعام؛ يقدر على الانتقام.

هذا؛ و (اتقوا) أمر من التقوى، وهي حفظ النفس من العذاب الأخروي بامتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه؛ لأن أصل المادة من الوقاية، وهي الحفظ، والتحرز من المهالك في الدنيا والآخرة، وانظر ما وصف الله به المتقين في أول سورة (البقرة). هذا؛ وأصل: «اتقوا» (اتّقيوا) فحذفت الضمة التي على الياء للثقل، ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، ثم قلبت كسرة القاف ضمة لمناسبة واو الجماعة.

{اللهَ:} علم على الذات الواجب الوجود، المستحق لجميع المحامد، وهو اسم الله الأعظم؛ الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، وإنما تخلفت الإجابة في بعض الأحيان عند الدعاء

<<  <  ج: ص:  >  >>