الشرح:{تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ..}. إلخ: أي: تدعونني للكفر بالله، وأن أعبد ما ليس لي علم بربوبيته، وما ليس بإله حقّ، كفرعون، وما ليس بإله كيف يعقل جعله شريكا للإله الحق؟! ولما بين أنهم يدعونه إلى الكفر، والشرك بين: أنه يدعوهم إلى الإيمان بالإله الحق، فقال:
{وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ} أي: القوي الغالب على أمره القاهر فوق عباده، الغفار لذنوب عباده المؤمنين التائبين المنيبين. هذا؛ وأتى في قوله:{تَدْعُونَنِي} بجملة فعلية ليدل على أن دعوتهم باطلة لا ثبوت لها، وفي قوله:{وَأَنَا أَدْعُوكُمْ} بجملة اسمية ليدل على ثبوت دعوته، وتقويتها. انتهى. جمل نقلا عن السمين.
الإعراب:{تَدْعُونَنِي:} هذه الجملة بدل مما قبلها، وبيان لها، فمحلها مثلها. {لِأَكْفُرَ:}
فعل مضارع منصوب ب:«أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل تقديره:«أنا»، و «أن» المضمرة والمضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بما قبلهما. {بِاللهِ:}
متعلقان بالفعل قبلهما. و (أشرك): معطوف على: (أكفر) وفاعله تقديره: «أنا» فهو داخل معه في تقدير المصدرية. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. {لَيْسَ:} فعل ماض ناقص. {لِي:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر {لَيْسَ} تقدم على اسمها. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، ويجيز بعضهم تعليقهما بمحذوف حال من {عِلْمٌ} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا. {عِلْمٌ:} اسم {لَيْسَ} مؤخر، والجملة الفعلية:{لَيْسَ..}. إلخ صلة {ما} أو صفتها، والعائد الضمير المجرور محلا بالباء، وإن اعتبرت {ما} نكرة موصوفة؛ فالجملة الفعلية صفتها.
{وَأَنَا:} الواو: واو الحال. (أنا): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
{أَدْعُوكُمْ:} مضارع مرفوع، وفاعله تقديره:«أنا»، والكاف مفعول به. {إِلَى الْعَزِيزِ:} متعلقان بما قبلهما. {الْغَفّارِ:} بدل مما قبله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{وَأَنَا..}. إلخ في محل نصب حال من ياء المتكلم، والرابط: الواو، والضمير.