للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {أَدْنى:} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والجملة الاسمية هذه مستأنفة لا محل لها، والمصدر المؤول من: {أَنْ يَأْتُوا} في محل جر بحرف جر محذوف، تقديره: من أو إلى الإتيان. {بِالشَّهادَةِ:} متعلقان بالفعل قبلهما.

{عَلى وَجْهِها:} متعلقان بمحذوف حال من الشهادة، و (ها): في محل جر بالإضافة. {أَوْ:}

حرف عطف. {يَخافُوا:} معطوف على يأتوا منصوب مثله، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {تُرَدَّ:} مضارع مبني للمجهول منصوب ب‍: {أَنْ}. {أَيْمانٌ:} نائب فاعله، والمصدر المؤول من: {أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ} في محل نصب مفعول به. {بَعْدَ:} ظرف زمان متعلق بمحذوف صفة: {أَيْمانٌ}. و {بَعْدَ:} مضاف، و {أَيْمانِهِمْ:} مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة. (اتقوا): أمر مبني على حذف النون، والواو وفاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهو عطف إنشاء على خبر، والأولى اعتبارها مستأنفة، وجملة (اسمعوا) معطوفة عليها. {وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ} انظر إعراب مثل هذه الجملة في الآية رقم [٥١] وهي اسمية مستأنفة، لا محل لها.

{يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ (١٠٩)}

الشرح: {يَوْمَ:} انظر شرحه في الآية رقم [٤٨] (البقرة) و [١٢٨] (الأنعام) {اللهُ:} انظر الاستعاذة، أو رقم [٨/ ١] {الرُّسُلَ:} انظر الآية رقم [٨٣] {فَيَقُولُ:} انظر الآية رقم [٢٦] البقرة واليوم الذي يجمع فيه الرسل هو يوم القيامة الذي يحشر فيه الناس أجمعون للحساب والجزاء.

{ماذا أُجِبْتُمْ:} أي إجابة أجابكم قومكم؟ وهذا سؤال توبيخ لأقوامهم. {قالُوا:} عبر بالماضي لتحقق وقوعه في المستقبل. {لا عِلْمَ لَنا:} ينفون العلم عن أنفسهم، ويكلون ذلك إلى الله تعالى: {عَلاّمُ الْغُيُوبِ:} تعلم ما غاب عنا من باطن الأمور، ونحن نعلم ما نشاهد، ولا نعلم ما في البواطن. هذا؛ و {الْغُيُوبِ} جمع: غيب، وهو ما غاب عنا، ولا نشاهده، ولا نسمعه، وفيه التشكي من أقوامهم، ورد العلم إليه تعالى بما كابدوا منهم. والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

الإعراب: {يَوْمَ:} ظرف متعلق بفعل محذوف، تقديره: اذكر، أو هو مفعول به لهذا المحذوف، وقيل: هو بدل من مفعول (اتقوا) بدل اشتمال، أو هو مفعول (اسمعوا) على حذف مضاف، أي: اسمعوا خبر يوم جمعهم، والجملة: {يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ} في محل جر بإضافة {يَوْمَ} إليها. {ماذا:} اسم استفهام مركب مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق قدم على فعله، وقيل: في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: بماذا، ولا أؤيد هذين الوجهين،

<<  <  ج: ص:  >  >>