للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأتباعكما الغلبة على فرعون، وقومه. هذا؛ وقد كان هارون في مصر، ولم يكن حاضرا في مجلس المناجاة، وإنما جمعهما في هذا الخطاب من باب تغليب الحاضر على الغائب. هذا؛ وذكر: أن الله في ذلك الوقت أرسل جبريل بالرسالة إلى هارون، وهو بمصر، فيكون الخطاب إليهما في وقت واحد، وهما في مكانين متباعدين. والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

الإعراب: {قالَ:} فعل ماض، والفاعل تقديره: «هو» يعود إلى الله تعالى. {سَنَشُدُّ:}

السين: حرف استقبال. (نشد): فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن». {عَضُدَكَ:}

مفعول به. {بِأَخِيكَ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. {وَنَجْعَلُ:} الواو: حرف عطف. (نجعل): فعل مضارع، والفاعل تقديره:

«نحن». {لَكُما:} متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني تقدم على الأول، والميم والألف حرفان دالان على التثنية. {سُلْطاناً:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها. {فَلا:} الفاء: حرف عطف. (لا): نافية.

{يَصِلُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله. {إِلَيْكُما:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {بِآياتِنا:} يجوز فيهما أوجه: أن يتعلقا ب‍: (نجعل)، أو ب‍: {يَصِلُونَ،} أو بمحذوف، تقديره: اذهبا بآياتنا. أو على البيان فيتعلقان بمحذوف أيضا، أو ب‍: {الْغالِبُونَ} على أن (ال) ليست موصولة، أو موصولة، واتسع فيهما ما لا يتسع في غيرهما، أو هما قسم وجوابه متقدم عليه، وهو قوله: {فَلا يَصِلُونَ} أو من لغو القسم. انتهى. سمين نقلا عن الزمخشري. و (نا):

في محل جر بالإضافة. {أَنْتُما:} ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {وَمَنِ:}

الواو: حرف عطف. (من): اسم موصول مبني على السكون في محل رفع معطوف على ما قبله.

{اِتَّبَعَكُمَا:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (من) وهو العائد، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {الْغالِبُونَ:} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والآية بكاملها في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{فَلَمّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (٣٦)}

الشرح: {فَلَمّا جاءَهُمْ} أي: فرعون، وقومه. {مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ} أي: واضحات، والمراد بها هنا: العصا، واليد؛ إذ هما اللتان أظهرهما الله على يد موسى إذ ذاك، والتعبير عنهما بصيغة الجمع؛ لأن في كل واحدة منهما آيات عديدة. {قالُوا ما هذا} أي: قلب العصا حية،

<<  <  ج: ص:  >  >>