المرجوح. {اِهْتَزَّتْ:} ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل يعود إلى الأرض، والجملة الفعلية جواب (إذا) لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله لا محل له مثله، وجملة:
{وَرَبَتْ} معطوفة على جواب (إذا) لا محل لها، وأيضا جملة:{وَأَنْبَتَتْ..}. إلخ معطوفة عليه لا محل لها. {مِنْ كُلِّ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعول به، و {كُلِّ} مضاف، و {زَوْجٍ} مضاف إليه. {بَهِيجٍ:} صفة {زَوْجٍ}.
الشرح:{ذلِكَ:} إشارة إلى ما ذكر من خلق الإنسان في أطوار مختلفة، وتحويله على أحوال متضادة، وإحياء الأرض بعد موتها. {بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ} أي: الذي ذكر حاصل وموجود بسبب أن الله هو الثابت الذي لا يتغير، ولا يتبدل، ولا يحول، ولا يزول. {وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى} أي: يعيد الأرواح إلى الأبدان التي تفتتت، وصارت رمما، بعد خلقها خلقا جديدا. {وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي: ومن كان كذلك فإنه لا يعجز عن إعادة الخلق كما بدأه، وهو أهون عليه، وله المثل الأعلى.
الإعراب:{ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {بِأَنَّ:} الباء: حرف جر. (أن): حرف مشبه بالفعل.
{اللهَ:} اسمها. {هُوَ:} ضمير فصل لا محل له، أو هو توكيد لاسم (أنّ) على المحل.
{الْحَقُّ:} خبر (أنّ). هذا؛ ويجوز اعتبار الضمير مبتدأ و {الْحَقُّ} خبره، وتكون الجملة الاسمية في محل رفع خبر (أنّ)، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{ذلِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. (أنه): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {يُحْيِ:} مضارع مرفوع... إلخ، والفاعل يعود إلى {اللهَ}. {الْمَوْتى:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وجملة:{يُحْيِ الْمَوْتى} في محل رفع خبر (أنّ)، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر معطوف على ما قبله، فهو في محل جر مثله، وأيضا المصدر المؤول من {وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ..}. إلخ معطوف عليه، فهو في محل جر مثله. هذا؛ وقيل:{ذلِكَ} خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلك. وقيل: مفعول به بفعل محذوف؛ أي: فعلنا ذلك. وعلى هذين القولين فالجار والمجرور متعلقان بالمحذوف المقدر. والأول هو المعتمد. تأمل!.
الشرح: المعنى ما ذكر الله من الدلائل فيما تقدم؛ لتعلموا علما حقيقا: أنّ الساعة كائنة لا شك فيها، وأنّها حق، وأنّ إخراج الموتى من قبورهم واقع لا محالة؛ لأنه تعالى قد وعد