للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {ذِي:} مضاف، و {ظُفُرٍ:} مضاف إليه، والجملة الفعلية: {وَعَلَى الَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَمِنَ الْبَقَرِ:} معطوفان على: {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} فهما في محل نصب مثله، وجوز تعليقهما بالفعل بعدهما، والأول أقوى معنى. {وَالْغَنَمِ:} معطوف على سابقه.

{حَرَّمْنا:} فعل وفاعل. {عَلَيْهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {شُحُومَهُما:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية. {إِلاّ:} أداة استثناء. {ما:}

تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل نصب على الاستثناء.

{حَمَلَتْ:} ماض، والتاء للتأنيث. {ظُهُورُهُما:} فاعله، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الفعلية صلة {ما،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: حملته... إلخ. {الْحَوايا:} معطوف على ما قبله مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وتقديره الكلام: أو حملته الحوايا. وقال أبو البقاء: {الْحَوايا} في موضع نصب عطفا على {ما}. وقيل: هو معطوف على: {شُحُومَهُما،} فتكون محرمة أيضا، ولا وجه للقولين، تأمل. {ما:} معطوفة على: {ما} السابقة على الوجهين المعتبرين فيها، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط رجوع الفاعل المستتر إليها. {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له.

{جَزَيْناهُمْ:} فعل، وفاعل، ومفعول به أول، والمفعول الثاني محذوف، التقدير: جزيناهموه.

هذا؛ وقد جوز اعتبار {ذلِكَ} مفعولا به ثانيا مقدما. والمعنى لا يأباه. {بِبَغْيِهِمْ:} متعلقان بمحذوف حال من المفعول الثاني المحذوف، التقدير: كائنا بسبب بغيهم، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة: {ذلِكَ..}. إلخ سواء أكانت اسمية أم فعلية؛ فهي مستأنفة لا محل لها.

{وَإِنّا:} الواو: واو الحال. (إنا): حرف مشبه بالفعل، و (نا): ضمير متصل في محل نصب اسمها. {لَصادِقُونَ:} اللام: هي المزحلقة. (صادقون): خبر (إنّ) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية: {وَإِنّا لَصادِقُونَ} في محل نصب حال من (نا) الفاعل، والرابط: الواو، والضمير.

{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١٤٧)}

الشرح: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ} أي: فيما جئت به من تحليل، وتحريم، وغير ذلك من أحكام التشريع. {فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ} أي: من سعة رحمته: أنه لم يعاجلكم بالانتقام، فلا تغتروا بذلك، فإنه إمهال، لا إهمال، وانظر الآية رقم [٧/ ١٥٥]. {وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} أي: فحين ينزل العذاب على المجرمين لا يستطيع أحد أن يرده، ويدفعه مهما أوتي من قوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>