الصلة، لا محل لها مثلها، والمضارع مؤول بالماضي للمناسبة. {لِتَبْلُغُوا:} فعل مضارع منصوب ب: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. {أَشُدَّكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، التقدير: يبقيكم؛ لتبلغوا أشدكم، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.
{لِتَكُونُوا:} فعل مضارع ناقص منصوب مثل سابقه، والواو اسمه. {شُيُوخاً:} خبره، و {لِتَكُونُوا} بعد التأويل معطوف على ما قبله، أو الجار والمجرور متعلقان بمحذوف، التقدير:
ويبقيكم لتكونوا شيوخا، والجملة الاسمية:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
{وَمِنْكُمْ:} الواو: حرف عطف، أو حرف استئناف. (منكم): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مِنْ:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر، وانظر ما ذكرته في الآية رقم [٢٣] من سورة (الأحزاب)، فهو يشبه ما هنا. {يُتَوَفّى:}
فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، ونائب الفاعل يعود إلى:{مِنْ} وهو العائد، أو الرابط، والجملة الفعلية صلة {مِنْ} أو صفتها. {مِنْ قَبْلُ:}
متعلقان بما قبلهما، وبني قبل على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى، والجملة الاسمية معترضة على اعتبار ما بعدها معطوفا على ما قبله، ومستأنفة على اعتباره متعلقا بمحذوف، التقدير: ويبقيكم؛ لتبلغوا أجلا، وهو معطوف على محذوف، التقدير: ويبقيكم؛ لتعيشوا؛ ولتبلغوا. {أَجَلاً:} مفعول به. {مُسَمًّى:} صفة {أَجَلاً} منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والألف الثابتة دليل عليها، وليست عينها. {وَلَعَلَّكُمْ:}
الواو: حرف عطف. (لعلكم): حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمها، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعل) والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، وهو يفيد أن (لعل) للتعليل.
الشرح:{هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} أي: الله هو القادر على الإحياء، والإماتة، والإيجاد، والإعدام. {فَإِذا قَضى أَمْراً} أي: أراد أمرا من الأمور. {فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} أي: احدث، فيحدث من غير كلفة، ولا معاناة مشقة، ولا تعب. وكل ذلك من كمال قدرته على الإحياء، والإماتة، والإيجاد والإعدام، وسائر ما ذكر من الأفعال الدالة على قدرته. وهذا تمثيل لكمال قدرته، وتصوير لسرعة وجودها من غير أن يكون هناك أمر ومأمور، فلا يحتاج في تكوين ما يريد إلى عدة، وتجشم كلفة. والفاء الأولى للدلالة على أن ذلك نتيجة ما سبق، من حيث: إنه يقتضي قدرة ذاتية غير متوقفة على العدد، والمواد. ولا تنس الطباق بين {يُحْيِي} و (يميت).