للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {بِاللهِ:} متعلقان بما قبلهما. {وَرُسُلِهِ:} الواو:

حرف عطف. (رسله): معطوف على ما قبله، والهاء في محل جر بالإضافة. {أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {هُمُ:} ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان. {الصِّدِّيقُونَ:} خبر الضمير، والجملة الاسمية في محل رفع خبر: {أُولئِكَ،} وإن اعتبرت الضمير فصلا، ف‍: {الصِّدِّيقُونَ} خبر {أُولئِكَ،} والجملة الاسمية في محل رفع خبر (الذين) والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{وَالشُّهَداءُ:} الواو: حرف عطف. (الشهداء): معطوف على {الصِّدِّيقُونَ} على اعتبارهما لمعنى واحد، ومبتدأ على اعتبارهما متغايرين. {عِنْدَ:} ظرف مكان متعلق ب‍: (الشهداء) على الوجه الأول فيه، ومتعلق بمحذوف خبره على اعتباره مبتدأ، و {عِنْدَ:} مضاف، و {رَبِّهِمْ:} مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه.

{لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَجْرُهُمْ:} مبتدأ مؤخر، {وَنُورُهُمْ:}

معطوف على ما قبله، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل رفع خبر ثان ل‍:

(الشهداء) على اعتباره مبتدأ، أو في محل رفع خبر ثان ل‍: (أولئك) على الوجه الأول في (الشهداء). {وَالَّذِينَ:} (الواو): حرف استئناف. (الذين): مبتدأ، وجملة: {كَفَرُوا} مع المتعلق المحذوف صلته، وجملة: {وَكَذَّبُوا بِآياتِنا:} معطوفة عليها، لا محل لها مثلها.

{أُولئِكَ:} مبتدأ. {أَصْحابُ:} خبره، وهو مضاف، و {الْجَحِيمِ:} مضاف إليه، والجملة الاسمية في محل رفع خبر (الذين)، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{اِعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ مَتاعُ الْغُرُورِ (٢٠)}

الشرح: {اِعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا:} في هذا الحصر إشارة إلى تحقير الدنيا كيف لا؛ وهي لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولو كانت تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء! ولقد وصف الله تعالى في هذه الاية وغيرها الحياة التي يحياها ابن آدم ب‍: {الدُّنْيا} لدناءتها وحقارتها، وأنها لا تساوي عنده جناح بعوضة، ورحم الله الحريري؛ إذ يقول: [الكامل] يا خاطب الدّنيا الدّنية إنها... شرك الرّدى وقرارة الأكدار

دار متى ما أضحكت في يومها... أبكت غدا تبّا لها من دار

<<  <  ج: ص:  >  >>