للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قُلْ}: فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {لا}: نافية. {أَمْلِكُ}: فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {لِنَفْسِي}: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والياء في محل جر بالإضافة، هذا؛ وجوز تعليق الجار والمجرور بمحذوف حال من {ضَرًّا،} كان صفة له... إلخ. {ضَرًّا}: مفعول به. الواو: حرف عطف. (لا): نافية، ويقال: زائدة لتأكيد النفي. {نَفْعاً}: معطوف على ما قبله. {إِلاّ}: أداة استثناء. {ما}: تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل نصب على الاستثناء، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد أو الرابط: محذوف؛ إذ التقدير: إلا الذي أو شيئا شاءه الله، وجملة: {لا أَمْلِكُ..}. إلخ: في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ: مستأنفة لا محل لها.

{لِكُلِّ}: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَجَلٌ}: مبتدأ مؤخر، و (كل) مضاف، و {أُمَّةٍ}: مضاف إليه. {إِذا}: انظر الآية رقم [١٢]، {جاءَ}: ماض. {أَجَلُهُمْ}: فاعله، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذا} إليها على القول المشهور المرجوح. {فَلا}: الفاء: واقعة في جواب {إِذا،} (لا): نافية. {يَسْتَأْخِرُونَ}: فعل مضارع، والواو فاعله. {ساعَةً}: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، والجملة الفعلية جواب {إِذا،} لا محل لها، وجملة: {وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} مع المتعلق المحذوف معطوفة عليها، لا محل لها مثلها، و {إِذا} ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (٥٠)}

الشرح: {قُلْ}: هذا خطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم. {أَرَأَيْتُمْ} أي: أخبروني، قال سليمان الجمل:

استعمال (أرأيت) في الإخبار مجاز، أي: أخبروني عن حالتكم العجيبة، ووجه المجاز أنه لما كان العلم بالشيء سببا للإخبار عنه، والأبصار به طريقا إلى الإحاطة به علما، وإلى صحة الإخبار عنه استعملت الصيغة التي لطلب العلم، أو لطلب الإبصار في طلب الخبر، لاشتراكهما في الطلب. {أَتاكُمْ}: انظر في الآية رقم [١٥] {عَذابُهُ}: عذاب الله. {بَياتاً}: ليلا، وهو في الأصل مصدر (بات)، وأما مصدر (بيت)، فهو تبييت، فالأول: مثل سلام، والثاني مثل تسليم.

{نَهاراً} أي: في النهار، وقال سبحانه في الآية رقم [٩٨] (الأعراف). {ضُحًى} وهو وقت ارتفاع الشمس واشتداد حرارتها، والناس في هذا الوقت يكونون منشغلين بطلب المعاش. {ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ}: استفهام معناه التهويل والتعظيم، أي: ما أعظم ما يستعجلون به، كما يقال لمن يطلب أمرا، يستوخم عاقبته: ماذا تجني على نفسك؟! والضمير في {مِنْهُ} يعود إلى العذاب، أو إلى الله، هذا؛ وقد وضع المجرمون موضع الضمير للدلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا من مجيء الوعيد، لا أن يستعجلوه، وقد حصل في الكلام التفات من الخطاب إلى الغيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>