الإعراب: {اِقْرَأْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت»، والمفعول محذوف، التقدير:
اقرأ القرآن. {بِاسْمِ:} متعلقان بمحذوف حال، التقدير: مفتتحا باسم. وقيل: الباء صلة.
و (اسم) هو المفعول، التقدير: اقرأ اسم، و (اسم): مضاف، و {رَبِّكَ:} مضاف إليه، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {الَّذِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة {رَبِّكَ،} أو بدل منه، ويجوز اعتباره خبرا لمبتدأ محذوف، التقدير: هو الذي، كما يجوز اعتباره مفعولا به لفعل محذوف، التقدير: أعني الذي.
وهذان الوجهان على القطع.
{خَلَقَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {الَّذِي} وهو العائد، والمفعول محذوف، والجملة الفعلية صلة {الَّذِي}. {خَلَقَ:} بدل من سابقه، والفاعل يعود إلى {الَّذِي} أيضا. {الْإِنْسانَ:}
مفعول به. {مِنْ عَلَقٍ:} متعلقان بمحذوف حال من {الْإِنْسانَ}.
{اِقْرَأْ:} فعل أمر، وفاعله: أنت، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية مؤكدة لسابقتها، لا محل لها مثلها، الأولى بالابتداء، والثانية بالإتباع. {وَرَبُّكَ:} الواو: واو الحال. (ربك الأكرم): مبتدأ، وخبر، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل المستتر، والرابط: الواو، والضمير.
{الَّذِي:} قل فيه مثل سابقه، وجملة: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} صلة الموصول، لا محل لها، والمفعول الأول محذوف، والمفعول الثاني: الجار، والمجرور. {عَلَّمَ:} فعل ماض بدل من سابقه أيضا، والفاعل يعود إلى {الَّذِي} أيضا. {الْإِنْسانَ:} مفعول به أول. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. {عَلَّمَ:} حرف جازم. {يَعْلَمْ:} فعل مضارع مجزوم ب: {عَلَّمَ،} والفاعل يعود إلى الموصول أيضا، والجملة صلة {ما} والعائد محذوف، التقدير: الذي لم يعلمه.
{كَلاّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اِسْتَغْنى (٧) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (٨)}
الشرح: {كَلاّ:} ردع لمن كفر بنعمة الله لطغيانه؛ وإن لم يذكر لدلالته عليه. وانظر شرح {كَلاّ} في سورة (المدثر) رقم [١٦]. {إِنَّ الْإِنْسانَ:} المراد به: أبو جهل الخبيث، {لَيَطْغى:}
ليتجاوز الحد، ويتعالى على ربه بكفره، وخروجه عن طاعته. ويقال: طغى، يطغى، يطغو، طغيانا، وطغوانا: جاوز الحد، وكل مجاوز حده في العصيان طاغ، كل مسرف في الظلم، والمعاصي طاغ، وطغى البحر: هاجت أمواجه، وطغى السيل: جاء بماء كثير. قال تعالى: {إِنّا لَمّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ} رقم [١١] من سورة (الحاقة).
{أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى} أي: رأى نفسه غنيا، فقد تعدى الفعل إلى ضميرين لواحد. وهذا خاص بأفعال القلوب. يقال: رأيتني، وعلمتني، ومعنى الرؤية: العلم، ولو كانت بمعنى الإبصار؛ لامتنع في فعلها الجمع بين الضميرين.