للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود إلى {مَنْ}. {عَدُوًّا:} خبر {كانَ}.

{لِجِبْرِيلَ:} متعلقان ب‍ {عَدُوًّا} أو بمحذوف صفة له، وعلامة الجرّ الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية، والعجمة. وقيل: للتركيب المزجي، ولا وجه له؛ لأنّ الجزء الأول منه لم يبن على الفتح كما هو شرط التركيب المزجي، وجواب الشرط محذوف، التقدير:

فليمت غيظا، ونحوه، وخبر المبتدأ الذي هو {مَنْ} مختلف فيه، كما رأيت في الآية رقم [٨١] {فَإِنَّهُ:} الفاء: حرف تفريع عمّا قبلها. (إنّه): حرف مشبه بالفعل، والهاء في محل نصب اسمها. {نَزَّلَهُ:} فعل ماض والفاعل مستتر تقديره: «هو»، يعود إلى {اللهِ} أو إلى (جبريل) والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ) والجملة الاسمية مفرعة عمّا قبلها، وهي والجملة الاسمية: {مَنْ كانَ..}. كلتاهما في محل نصب مقول القول، وجملة {قُلْ... :}

مستأنفة لا محل لها. {عَلى قَلْبِكَ:} متعلقان بما قبلهما، والكاف في محل جر بالإضافة. {بِإِذْنِ اللهِ:} متعلقان بمحذوف حال من فاعل (نزل) المستتر؛ أي: نزله ملتبسا، أو مقرونا بإذن، و (إذن) مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله. {مُصَدِّقاً:} حال من الضمير المنصوب. ({لِما}): متعلقان ب‍ {مُصَدِّقاً} وانظر الآية رقم [٤١] {بَيْنَ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول، التقدير: للذي نزل بين، و {بَيْنَ} مضاف. و {يَدَيْهِ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأن لفظه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والهاء في محل جر بالإضافة.

{وَهُدىً:} معطوف على مصدقا منصوب مثله، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة، والثابتة دليل عليها، وليست عينها. {وَبُشْرى:} معطوف على ما قبله منصوب أيضا، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. {لِلْمُؤْمِنِينَ:} متعلقان بالمصدرين على التنازع، أو بمحذوف صفة لهما.

{مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (٩٨)}

الشرح: {مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ:} جاء ذكر هذين الملكين بعد ذكر الملائكة، فهو من باب ذكر الخاصّ بعد العام للتشريف، والتعظيم، والتنويه بشأنهما، ورفعة قدرهما. {فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ} فيه إيقاع الظاهر موقع الضمير؛ حيث لم يقل: فإنه عدو لهم؛ لتقرير ما تقدم من المعنى، وإعلام الكافرين بأن من عادى وليّا لله؛ فقد عادى الله، ومن عادى الله؛ فإنّ الله عدوّ له، ومن كان الله عدوّه؛ فقد خسر الدنيا والآخرة. ولا تنس مراعاة لفظ ({مَنْ}) بإرجاع اسم {كانَ} إليها، ومراعاة معناها بقوله: {لِلْكافِرِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>