{مَعَ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، و (مع) مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه. {إِلهاً:} مفعول به.
{آخَرَ:} صفة إلها. وقيل:{مَعَ} متعلق بمحذوف هو المفعول الثاني: ل: (تجعل) و {إِلهاً} هو المفعول الأول: وهو ضعيف. {فَتُلْقى:} الفاء: للسببية في جواب النهي. (تلقى): مضارع مبني للمجهول منصوب ب: «أن» مضمرة بعد الفاء، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، ونائب الفاعل مستتر فيه تقديره:«أنت». {فِي جَهَنَّمَ:} متعلقان بما قبلهما، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية، والعجمة. {مَلُوماً مَدْحُوراً} حالان من نائب الفاعل المستتر، و «أن» المضمرة، والمضارع في تأويل مصدر معطوف بالفاء على مصدر متصيد من الفعل السابق، التقدير: لا يكن منك جعل لله شريكا في العبادة فإلقاء لك في جهنم، وجملة:{وَلا تَجْعَلْ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها.
الشرح:{أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ..}. إلخ: توبيخ، وتقريع لمشركي العرب؛ إذ المعنى:
أفخصكم الله بأفضل الأولاد، وهم البنون، فجعل لكم الصفوة، ولنفسه ما ليس بصفوة؟! لأنهم كانوا يقولون: الملائكة بنات الله، مع علمهم بأن الله منزه عن النقص، وموصوف بالكمال الذي لا نهاية له، وهو دليل واضح على شدة جهلهم؛ ولذا قال جل شأنه:{إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً} أي: تفترون على الله الكذب، وهو جرم كبير، وذنب عظيم. وانظر الآية رقم [٥٧] من سورة (النحل) وما بعدها؛ تجد ما يسرك، ويثلج صدرك.
الإعراب:{أَفَأَصْفاكُمْ:} الهمزة: حرف استفهام، وتوبيخ، وتقريع. الفاء: حرف عطف، أو حرف استئناف. (أصفاكم): ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والكاف مفعول به، والميم علامة جمع الذكور. {رَبُّكُمْ:} فاعل، والكاف في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {بِالْبَنِينَ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة جره الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وجملة:
{أَفَأَصْفاكُمْ..}. إلخ معطوفة على جملة محذوفة؛ إذ التقدير: أفضلكم، فأصفاكم. أو هي مستأنفة، انظر سورة (النحل)[١٧]{وَاتَّخَذَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {رَبُّكُمْ،} وهو ينصب