الإعراب: {اِسْتَغْفِرْ}: أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت»، ومفعوله محذوف، {لَهُمْ}:
متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، {أَوْ}: حرف عطف.
{لا}: ناهية جازمة. {تَسْتَغْفِرْ}: مضارع مجزوم ب {لا} الناهية، والفاعل مستتر تقديره:
«أنت»، ومفعوله محذوف. {لَهُمْ}: متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها، والكلام خبر كما ذكرته في الشرح، وإن كان لفظه إنشاء. {إِنْ}: حرف شرط جازم. {تَسْتَغْفِرْ}: مضارع فعل الشرط، والفاعل مستتر تقديره: «أنت»، ومفعوله محذوف أيضا، {لَهُمْ}: متعلقان به. {سَبْعِينَ}: نائب مفعول مطلق، أو هو ظرف زمان، منصوب على الاعتبارين، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {مَرَّةً}: تمييز، وجملة: {تَسْتَغْفِرْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال:
لأنها جملة شرط غير ظرفي. {فَلَنْ}: الفاء: واقعة في جواب الشرط. (لن): حرف نفي ونصب واستقبال. {يَغْفِرَ}: مضارع منصوب ب (لن). {اللهُ}: فاعله، ومفعوله محذوف. {لَهُمْ}:
متعلقان به، وجملة: {فَلَنْ يَغْفِرَ..}. إلخ في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، و {إِنْ} ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.
{ذلِكَ}: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام: للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {بِأَنَّهُمْ}: الباء: حرف جر، (أنهم): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها.
{كَفَرُوا}: فعل وفاعل، والألف للتفريق: {بِاللهِ}: متعلقان به. {وَرَسُولِهِ}: معطوف على ما قبله، والهاء: في محل جر بالإضافة، وجملة: {كَفَرُوا..}. إلخ في محل رفع خبر (أن)، و (أن) واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {ذلِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ} انظر إعراب مثلها في الآية رقم [٢٠] والجملة الاسمية مستأنفة.
{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (٨١)}
الشرح: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ} أي: فرح المتخلفون من المنافقين عن غزوة تبوك والخروج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بقعودهم في المدينة، والمخلف: المتروك، أي: خلفهم الله وثبط هممهم، أو خلفهم رسول الله والمؤمنون لما علموا تثاقلهم. قولان، هذا؛ وقرئ: «(خلف رسول الله)»، {وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ}: انظر شرح هذه الكلمات في الآية رقم [٧٢] من سورة (الأنفال). {وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ} أي: قال المنافقون بعضهم لبعض:
لا تخرجوا مع رسول الله في غزوة تبوك لأن الوقت وقت حر، وقد رد الله عليهم بما قاله