للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسمها. {فَرَّقُوا:} فعل ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق، وانظر إعراب: {آمَنُوا} في الآية رقم [٥/ ١]. {دِينَهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {فَرَّقُوا دِينَهُمْ} صلة الموصول لا محل لها، وجملة: {وَكانُوا شِيَعاً} معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {لَسْتَ:} ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {مِنْهُمْ:} متعلقان بمحذوف حال من {شَيْءٍ،} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة: «نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالا». {فِي شَيْءٍ:} متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر (ليس)، وجملة: {لَسْتَ..}. إلخ في محل رفع خبر {إِنَّ،} والجملة الاسمية: {إِنَّ الَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {إِنَّما:}

كافة ومكفوفة. {أَمْرُهُمْ:} مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة. {إِلَى اللهِ:} متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {إِنَّما أَمْرُهُمْ..}. إلخ تعليل للنفي، أو هي مستأنفة لا محل لها. {ثُمَّ:} حرف عطف. {يُنَبِّئُهُمْ:} مضارع، والفاعل يعود إلى {اللهِ،} والهاء مفعول به أول، والميم في الكل حرف دال على جماعة الذكور. {بِما:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما على أنهما مفعوله الثاني، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، وانظر بقية الإعراب في الآية رقم [١٥٦] والآية رقم [١٢/ ٤] وغيرهما مما تقدم مفصلا، والجملة الفعلية:

{يُنَبِّئُهُمْ..}. إلخ معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، لا محل لها مثلها.

{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٦٠)}

الشرح: {جاءَ:} انظر الآية رقم [٥]. {بِالْحَسَنَةِ:} فعل الخير على وجه العموم، وتقييدها وحصرها ب‍ {لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ} لا وجه له. {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها} أي: عشر حسنات أمثالها فضلا من الله، وكرما، وجودا منه. وقرئ: «(عشرة أمثالها)» بالتنوين، و «(أمثالها)» بالرفع على الوصف، وهذا أقل ما وعد به سبحانه من الأضعاف، وقد جاء الوعد بسبعين، وبسبعمائة، وبغير حساب، ولذلك قيل: المراد بالعشر الكثرة دون العدد. انتهى بيضاوي. وانظر شرح: {عَشْرُ} في الآية رقم [٨٩] من سورة (المائدة).

أقول: ويختلف العدد الموعود به بحسب الأشخاص الفاعلين، وبحسب الأحوال، والأزمنة، والأمكنة، كما هو معروف، ومشهور. وانظر الكلام على: {مِثْلَ} في الآية رقم [٩٣] {بِالسَّيِّئَةِ:} فعلة الشر، والسوء على وجه العموم، وتقييدها وحصرها بالشرك لا وجه له. هذا؛ وإعلال (السيئة) مثل إعلال: {الْمَيِّتِ} في الآية رقم [٩٥]. {يُجْزى:} انظر الآية رقم [١٢٠]. {لا يُظْلَمُونَ} أي: لا يظلم المحسن بإنقاص شيء من ثوابه، ولا يظلم المسيء بزيادة ما يستحقه من العقاب. وانظر «الظلم» و «البغي» في الآية رقم [١٤٦] وما أحراك أن تقرأ آية (النساء) رقم [٤٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>